أطلت الفنانة المغربية منى فتو لأول مرة بصورة نادرة تجمعها بابنها بنسالم، ليبرز هذا المشهد عمق الروابط التي تربط بينهما، والتي تشكل حجر الأساس في حياتها الشخصية. فقد عبرت منى في تعليقها عن حبها الكبير له، مؤكدة أن سنوات عمره التي تجاوزت الربع قرن كانت مليئة بالسعادة التي منحها إياها، وقالت: “25 سنة من السعادة، أحبك أكثر من الجميع.” هذه الكلمات تعكس مدى الحنان والاهتمام الذي تغمر به قلبها ابنها، والذي يشكل محور حياتها بأكملها.
علاقة منى فتو بابنها ليست علاقة عادية، بل هي قصة تحمل في طياتها الكثير من المشاعر والتضحيات. إذ كشفت الفنانة في تصريحات سابقة أن التواصل بينهما أصبح أكثر عمقا وتوطدا منذ كان ابنها في السابعة من عمره، وهي المرحلة التي صادفت انفصالها وتغير مسار حياتها بشكل جذري. بعد الطلاق، قررت منى أن تكرس كل وقتها وجهدها لتربية ابنها، معطية إياه كل الدعم والرعاية التي تحتاجها مرحلة النمو، مما جعل هذا الرباط بينهما يتماسك ويصبح مصدر قوتها وسبب سعادتها.
بجانب ما سبق، أكدت منى أنها لا ترفض فكرة الزواج مستقبلا، لكنها الآن تركز على بناء علاقة قائمة على الاحترام والخصوصية مع ابنها، الذي بدوره يقدر موقف والدته ويفهم أهمية المساحة التي تحتاجها. التفاهم والحوار هما الركيزتان الأساسيتان في تربيتها له، إذ حرصت على أن يكون تواصلها معه مبنيا على الصراحة والاحترام المتبادل، ما جعل ابنها ينمو في بيئة دافئة وآمنة يشعر فيها بالحب والثقة.
هذه العلاقة بين منى وابنها ليست مجرد رابط دموي، بل هي شراكة حياتية يتبادلان فيها الأدوار، حيث يجد كل منهما في الآخر الدعم النفسي والمعنوي الذي يحتاجه. قصة منى مع ابنها تبرز أيضا مدى التحديات التي تواجهها الأم العازبة في مجتمع يتطلب منها أحيانا موازنة بين الأدوار المتعددة، لكنها استطاعت أن تتجاوز هذه الصعوبات بحب وصبر لتؤسس لعلاقة ناجحة ومثمرة.
من خلال هذه الصورة والحديث الصريح الذي شاركته منى فتو مع جمهورها، نلمس مدى أهمية العائلة في حياة الفنانة، وكيف أن ابنها يشكل منبع قوتها وراحتها النفسية. كما تلقي هذه اللحظة الضوء على نمط تربوي يعتمد على الحوار المفتوح والاحترام، ما يمكن اعتباره نموذجا يحتذى به في العلاقات الأسرية، خاصة في ظل الظروف التي قد تفرض تحديات عديدة على الأم وطفلها.
إجمالا، تبين قصة منى فتو مع ابنها كيف أن الحب والتفاني يمكن أن يشكلا أساسا صلبا لعلاقة عميقة لا تتأثر بالصعوبات أو الظروف الخارجية، بل تزيد من قوتها وتماسكها يوما بعد يوم، في رسالة ملهمة لكل أم تسعى إلى بناء علاقة قوية وصحية مع أطفالها.
1
2
3
