موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

رشيد الإدريسي ينتقد بشدة تجاهل القرار الملكي الرامي لحماية السلالات الحيوانية


أطلق الإعلامي المغربي رشيد الإدريسي تصريحا لاذعا عبر من خلاله عن غضبه العميق إزاء استهانة بعض المواطنين بالتوجيهات الملكية التي دعت هذا العام إلى عدم ذبح المواشي، حفاظا على السلالات الحيوانية المهددة بالانقراض. وقد اختار الإدريسي أسلوبا مباشرا في إيصال رسالته، مشيرا إلى أن ما حدث يعكس غيابا واضحا لروح المسؤولية لدى فئة من الناس.
لم يتردد الإدريسي في وصف هذا السلوك بالأناني، معتبرا أن من يتجاهل نداءات الحفاظ على الثروة الحيوانية لا يرى أبعد من حاجته الشخصية، حيث قال بعبارة صادمة تعبر عن الواقع المؤلم: “صحيح، عطاتنا بنادم كيفكر غير فكرشو و الشوا و الدخاخن، راسي يا راسي و من بعدي الطوفان”. بهذه الكلمات عبر عن خيبة أمله في من تعاملوا مع القرار الملكي بعقلية استهلاكية لا تأبه بعواقب الأمور.
وأشار الإدريسي إلى أن القرار لم يكن اعتباطيا، بل يستند إلى معطيات دقيقة وحساسة تتعلق بالتوازن البيئي واستمرارية الإنتاج الحيواني الوطني، مؤكدا أن الأمر يتطلب وعيا جماعيا يتجاوز العادات الموسمية المرتبطة بالأضاحي. فالحفاظ على السلالات لا يخدم فقط الحاضر، بل يضمن مستقبل الأجيال القادمة في بلد يعتمد بشكل كبير على القطاع الفلاحي.
كما شدد على أن القيادة الملكية وضعت المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وراعت في توجيهها الظروف المناخية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. غير أن البعض، على حد تعبيره، لم يستوعب بعد أهمية التضحية ببعض الطقوس حين يكون الوطن في حاجة إلى ذلك، معتبرا أن التحدي الحقيقي اليوم هو خلق وعي جماعي مسؤول يقدر حجم التهديدات التي تواجه المملكة.
وانتقد الإعلامي البارز موجة التبريرات التي رافقت انتهاك القرار، معتبرا أن ما جرى ليس فقط مخالفة للتعليمات، بل تعد صريح على المصلحة الوطنية. وأضاف أن من يسير بهذا النهج لا ينتمي إلى المشروع الجماعي لبناء مغرب مستدام، بل ينساق وراء أنانية مفرطة تضر أكثر مما تنفع.
وفي ختام رسالته القوية، دعا رشيد الإدريسي إلى مراجعة السلوك الفردي في ظل الرهانات الكبرى التي يعيشها الوطن، مشددا على أن احترام التعليمات ليس خنوعا، بل وعي وشعور بالانتماء. وناشد المغاربة بالانخراط الفعلي في القرارات المصيرية التي تصدر عن أعلى سلطة في البلاد، معتبرا أن الانضباط والتضامن اليوم هو السبيل الوحيد لضمان التوازن والحفاظ على مكتسبات الأمة.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا