في ظل تصاعد ظاهرة التنمر الرقمي، خرجت الإعلامية المغربية شهرزاد عكرود عن صمتها لتعبر عن رفضها القاطع لما تتعرض له من هجمات لفظية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتلقى كما من الرسائل التي وصفتها بالمسيئة والمليئة بالافتراءات، مما دفعها إلى اتخاذ موقف واضح لا يقبل المساومة.
ومن خلال تدوينة نشرتها على حسابها الرسمي بموقع “إنستغرام”، عبرت عكرود عن نيتها في التصدي لهذه التصرفات غير الأخلاقية، مؤكدة بأنها لن تتوانى في استثمار الوسائل القانونية المتاحة لحماية اسمها ومسارها المهني من كل محاولات التشويه أو الطعن في مصداقيتها، لا سيما أن هذه الهجمات لا تستند إلى وقائع حقيقية.
وفي تصريح قوي يعكس حجم الغضب، وجهت الإعلامية رسالتها إلى كل من يتجرأ على توجيه التهم دون دليل أو استخدام تعليقات تحمل قدرا من التحريض والإهانة، مبرزة أن الشهرة لا تعني التنازل عن الكرامة أو القبول بأن تكون الشخصيات العامة هدفا سهلا للانتقاد الجارح والتشهير المغرض.
كما شددت عكرود على أن هذه الإساءات لن تمر مرور الكرام، موجهة تحذيرا صريحا لكل من اختار الانخراط في هذه الحملة المسيئة، مؤكدة أنها على أتم الاستعداد لخوض المعركة القانونية من أجل استرجاع حقها ووقف هذا الانفلات الرقمي، الذي بات يتجاوز حدود النقد البناء ويقوض كرامة الأفراد.
وأعربت عن استغرابها من بعض الأصوات التي تطالبها بالتسامح أو التراجع، مشيرة إلى أنها لا تعادي أحدا، غير أن من يتطاول عليها سيكون عليه تحمل عواقب أفعاله، مؤكدة بوضوح أن احترام الآخر لا يكون من طرف واحد، وأن مواجهة الظلم مسؤولية تتطلب الحزم والوضوح.
في هذا السياق، تبدو عكرود مصممة على المضي قدما في الدفاع عن نفسها، عبر قنوات العدالة، في خطوة تعكس وعيا متزايدا لدى الشخصيات العامة بضرورة وضع حد للإساءة الإلكترونية، والوقوف أمام كل من يعتقد أن الشبكات الاجتماعية فضاء مفتوحا للسب والقذف دون حسيب أو رقيب.
1
2
3
