حظي الفيلم القصير المغربي “عائشة” باهتمام واسع من قبل النقاد والجمهور بعد عرضه الأول على المستوى العالمي ضمن فعاليات مهرجان “كراكوف” السينمائي في بولندا، حيث قدم رؤية سينمائية متميزة تمزج بين أسلوب السرد القصصي والجانب الوثائقي. هذا الدمج السينمائي أعطى العمل طابعًا يجمع بين الحداثة في التقنيات والأسلوب الكلاسيكي في التعبير الفني.
تبلغ مدة الفيلم حوالي 25 دقيقة، ويروي قصة أم تعيش مأساة فقدان ابنتها، وتسعى إلى تجاوز هذا الألم من خلال مشاركتها في طقس كناوي حقيقي، الأمر الذي يمنح الفيلم أبعادًا نفسية وروحية عميقة، إذ يدمج بين الدراما والتوثيق الواقعي لهذه الطقوس التقليدية.
واجهت عملية إنتاج الفيلم العديد من الصعوبات الفنية، كان أبرزها استخدام كاميرا “سوبر 8” التقليدية، والتي استوردت من أوروبا، بينما تمت معالجة الفيلم في مختبرات بولندية نظراً لغياب مرافق متخصصة في المغرب، وهو ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في تكلفة الإنتاج.
تجاوزت الميزانية الإجمالية للعمل السينمائي مبلغ 60 ألف دولار، ما يصنفه ضمن أغلى الأفلام القصيرة المنتجة في الساحة السينمائية المغربية، ويعكس حجم التحديات التي صاحبت تنفيذ هذا المشروع الفني الجريء.
1
2
3