تتجلى أسمى معاني الأخوة والوفاء حين تتحول الصداقة إلى رابطة قوية تتجاوز حدود الكلمات، وهذا ما كشف عنه الفنان المغربي عبد الحفيظ الدوزي في حديثه عن الكوميدي عبد الرحمن أوعابد، المعروف في الوسط الفني بلقب “إيكو”. فقد تحدث الدوزي بكل صدق وشفافية عن علاقة تجمعه بإيكو، ليست مبنية على المجاملة أو الزمالة، بل على المحبة المتبادلة والاحترام العميق.
1
2
3
ولم يتردد الدوزي في وصف إيكو بالأخ الحقيقي، مؤكداً أن ما يربطهما هو أكثر من مجرد صداقة عابرة. إذ أشار إلى أن هذه العلاقة نمت بمرور السنوات وتغذت بالمواقف التي جمعت بينهما، مضيفاً أن إيكو من الأشخاص القلائل الذين يحتلون مكانة خاصة في قلبه، لما يتميز به من صدق ونبل وعفوية قلّ نظيرها.
ومن جهته، لم يفوت إيكو الفرصة للتعبير عن امتنانه الصادق لما يكنه له الدوزي من تقدير، فكتب رسالة مؤثرة نشرها عبر حسابه على إنستغرام، عبّر فيها عن مشاعر قوية تجاه هذا الأخير، واصفاً إياه بأنه ليس فقط أخاً، بل جزء لا يتجزأ من وجدانه. وأوضح أن الكلمات التي وجهها له الدوزي لامست قلبه، لأنها خرجت من القلب دون تصنع، وتحمل بين طياتها حباً صادقاً وشعوراً بالفخر.
وأضاف أوعابد أن علاقته بالدوزي لم تُبنَ على المجاملات أو اللقاءات العابرة، بل تأسست على مواقف أثبتت فيها الأيام معدن هذه الصداقة التي تنمو بصدق النية ونقاء الروح. كما أشار إلى أن الأخوة الحقيقية لا تُطلب ولا تُمنح، بل تُبنى بالمواقف النبيلة وتُسقى بالتقدير المتبادل، وهي ما جعلت علاقته بالدوزي تتجاوز أية اعتبارات مهنية أو اجتماعية.
ويؤكد هذا التقدير المتبادل بين فنانين من مجالين مختلفين أن الروابط الإنسانية في الوسط الفني قادرة على تخطي الصور النمطية، حين تُبنى على أسس من المحبة الصافية والوفاء الصادق. فقد شكلت علاقة الدوزي بإيكو نموذجاً يُحتذى به في الصداقات النقية، التي لا تهزها الظروف ولا تغيرها النجومية.
وتُظهر هذه العلاقة أن الصداقة الحقيقية لا تحتاج إلى إعلان أو مناسبة لتثبت نفسها، بل يكفي وجود من يحمل في قلبه مشاعر صادقة، قادرة على التعبير عن نفسها ببساطة وصدق. وبين فنانين مثل الدوزي وإيكو، تتحول الأخوة إلى مرآة تعكس القيم الجميلة التي لا يمكن للزمن أن يمحوها.