فاطمة الزهراء بلدي تبرز دور الفن في تبليغ الرسائل الإنسانية وتشرح موقفها من النقاشات السياسية

تعتبر فاطمة الزهراء بلدي من أبرز الممثلات المغربيات اللواتي اختارن التركيز على الرسائل الإنسانية التي يحملها الفن، متجنبة الانخراط في المجال السياسي الذي لا يلقى اهتمامها بشكل خاص. هي ترى أن الفن يجب أن يبقى وسيلة للتقريب بين الناس وتعزيز القيم التي تجمعهم، لكنها في الوقت نفسه تحترم حق الفنانين الآخرين في التعبير عن آرائهم السياسية، شريطة أن يكون ذلك بروح احترام وتقدير للآخر.
توضح بلدي أنه لو كانت لديها مشاركة أكبر في السياسة، لما ترددت في إبداء مواقفها، إلا أنها تفضل الابتعاد عن المواقف التي قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على بعض فئات المجتمع. وهي تؤكد أن التعبير عن المواقف السياسية يحتاج إلى قدر عال من المسؤولية، مع ضرورة الحفاظ على القيم الإنسانية في كل نقاش.
في عملها السينمائي الجديد “وحده الحب”، تجسد فاطمة الزهراء بلدي فكرة أن الحب هو القيمة العليا التي توحد البشر، بغض النظر عن اختلاف خلفياتهم الاجتماعية والثقافية. يعكس الفيلم إيمانها العميق بأن الفن قادر على بناء جسور التفاهم بين الناس، وأن الحب يعد قوة موحدة تتخطى كل الحواجز.
تصف بلدي تجربتها في أداء دورها في الفيلم بأنها كانت مليئة بالتحديات، إذ بذلت جهدا كبيرا لتوصيل المشاعر بصدق وواقعية للجمهور. تؤمن بأن الفنان يحمل مسؤولية كبيرة في إيصال الرسائل الإنسانية عبر فنه، مما يجعل هذا الدور نقطة محورية في مسيرتها الفنية.
وعندما تتحدث عن مشاركتها في مهرجان الفيلم الوطني بطنجة، تعرب عن سعادتها بالانضمام إلى هذا الحدث السينمائي المهم الذي يبرز أفضل المواهب المغربية. كما تأمل أن تنال أعمالها تقديرا من لجنة التحكيم، وأن تحقق إنجازا يسلط الضوء على موهبتها، وهو ما يعكس رغبتها العميقة في ترك بصمة إيجابية في المشهد السينمائي الوطني.
من خلال نظرتها، تقدم فاطمة الزهراء بلدي نموذجا للفنان الذي يكرس جهوده لقضايا الحب والإنسانية، معتبرة أن الفن يجب أن يكون جسرا للتواصل بين الثقافات والشعوب المختلفة. وترى أن الحب هو القوة التي تتجاوز كل الحواجز، لتخلق تفاهما حقيقيا بين الناس.