موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

هند السعديدي تؤكد أن غياب التكوين يضعف احتراف الممثل ويؤثر على جودة الدراما


تعد هند السعديدي من الوجوه الفنية البارزة في المغرب، وقد راكمت تجربة مهنية مميزة من خلال مشاركاتها في عدد من الأعمال التلفزيونية التي أظهرت فيها قدرة عالية على التقمص والاندماج مع مختلف الشخصيات، ما جعل حضورها لافتا في الساحة الفنية المغربية.
وفي لقاء جمع عددا من المهنيين ضمن فعاليات مهرجان مكناس للدراما التلفزية، عبرت السعديدي عن قلقها إزاء تنامي عدد الأشخاص الذين يقتحمون المجال دون أي خلفية تكوينية، معتبرة أن الموهبة لا تكفي لوحدها لتقديم أداء احترافي يقنع المشاهد ويواكب تطور الصناعة الدرامية.
وأكدت أن التكوين لا ينمي فقط المهارات التقنية بل يعزز أيضا قدرات الممثل على التفاعل السليم مع فريق العمل، كما يطور لديه ملكة الإصغاء التي تعتبر من الدعائم الأساسية في نجاح المشاهد المشتركة، مشيرة إلى أن التكوين يعد وسيلة ضرورية لصقل الحس الإبداعي وتحقيق الانسجام داخل العمل الفني.
وانتقدت السعديدي الثقة المفرطة التي يبنيها بعض الممثلين غير المكونين على شهرتهم في المنصات الرقمية، قائلة إن هذه الشهرة لا تغني عن الأداء الحقيقي الذي يبنى على أساس متين، مضيفة أن هؤلاء يفتقرون أحيانا للتواضع اللازم والرغبة في التعلم مما يؤثر سلبا على سير التصوير وفعالية الفريق.
كما شددت على أن نظام العلاقات الشخصية في اختيار الممثلين لا يمثل مشكلة في حد ذاته ما دام مبنيا على الكفاءة، لكنها ترى أن الخلل يكمن في غياب الاجتهاد وتكرار الأساليب ذاتها في أداء الأدوار، وهو ما يحول دون خلق شخصيات متنوعة وغنية حتى عندما تكون الأدوار متقاربة في الشكل أو الطابع.
وختمت بالتأكيد على ضرورة استفادة الممثلين المحترفين أنفسهم من دورات تكوينية متجددة، معتبرة أن التكوين المستمر يساهم في تطوير الرؤية الفنية ومواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها مجال التمثيل، وأن الفنان الحقيقي هو من يظل منفتحا على التعلم والتجديد مهما بلغت خبرته.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا