يواصل الفنان المغربي أنس الحمدوشي في تصريحاته الصحفية التأكيد على تمسكه بمبادئه الراسخة، حيث صرح بشكل قاطع رفضه أداء الأدوار الجريئة أو التي تتعارض مع القيم والحياء. وقال إنه لا يرغب في تقديم أدوار تمس بمعايير الأخلاق العامة، كما أبدى موقفًا حاسمًا من الشائعات المتعلقة بزواجه السري. في هذا السياق، نفى كل ما تم تداوله بشأن زواجه السري، مؤكدًا أن تلك الأخبار لا تمت للحقيقة بصلة وأنه لا يهتم بما يروج من شائعات حول حياته الخاصة.
1
2
3
تعد مسألة الزواج من فنانة زميلة له في مجال الفن من المواضيع التي أثارت اهتمام الصحافة، حيث أكد الحمدوشي أنه لا يفكر في الزواج من فنانة تشاركه نفس المجال، مُشيرًا إلى أنه كان قد مر بتجربة سابقة تسببت في تغيير رأيه حول هذه المسألة، حيث جمعته علاقة مع فنانة في بداية مشوارها الفني، إلا أن الأمور لم تنجح بينهما، ما جعله يُدرك صعوبة التناغم مع شخص يتقاسم معه نفس المجال الفني.
تأثير الشهرة على شخصية أنس الحمدوشي وتطوره المهني
في سياق آخر، تحدث أنس الحمدوشي عن تأثير الشهرة على شخصيته، موضحًا أنه مر بفترة من غرور النجاح، خاصة بعد نجاحه الكبير في مسلسل “المكتوب”. وقال: “حين تتسلط عليك الأضواء بشكل كبير، لا بد أن تشعر بالغرور، لكن الحمد لله أن هذا الشعور مر في تلك الفترة ولم يلازمني الآن”. ورغم هذا التغيير في تصرفاته، إلا أن الحمدوشي أكد أنه مر بمرحلة من المراجعة النفسية التي جعلته يدرك أخطاءه ويسعى للتحسن.
واعتبر أن مشكلة التكرار في أدوار الممثلين المغاربة إحدى أبرز العقبات التي تواجههم، حيث أكد أنه في كثير من الأحيان يظهر في أدوار تتشابه مع بعضها البعض مثل “الإبن الغني”، إلا أنه أكد أيضًا على تنوع أدواره في المسلسلات، مثل دوره في “نصف قمر” حيث جسد شخصية شاب فقير يعاني من مشاكل الحياة. هذا التنوع، بحسب قوله، يعكس سعيه المستمر لتقديم أدوار متميزة تتجاوز نطاق التكرار.
تطلعات أنس الحمدوشي المستقبلية في عالم الفن
ورغم التركيز على الأدوار التي قد تقتصر على النوعين المذكورين، إلا أن الفنان أنس الحمدوشي لا يخفي رغبته في أداء أدوار جديدة ومثيرة. وكشف عن طموحه الكبير في تقديم شخصيات خارقة مثل “باتمان” أو “سبايدرمان”، رغم صعوبة تحقيق ذلك في ظل الظروف الفنية في المغرب. وعلى الرغم من تلك الصعوبة، إلا أن أنس أعرب عن استعداده التام للسعي وراء تحقيق هذه الطموحات من خلال التجارب الفنية المستقبلية.
بين الدراسة والمهنة الفنية: مسيرة أنس الحمدوشي في الحياة
وعن خلفيته الدراسية، كشف أنس الحمدوشي أنه كان يدرس تخصص الاقتصاد بجانب المسرح في بداية حياته. وذكر أنه عمل في عدة وظائف قبل أن يقرر دخول المجال الفني، مثل بائع متجول وعامل توصيل وصيانة، حيث عبّر عن فخره بكل هذه التجارب التي ساعدته في تشكيل شخصيته ومهاراته الحياتية. كما أشار إلى أنه يعتبر كل هذه التجارب محطات مهمة في مسيرته الحياتية والفنية.
علاقة أنس الحمدوشي بعائلته وإصراره على الخصوصية
بالحديث عن أسرته وحياته الخاصة، أكد أنس أنه دائمًا ما يستشير أفراد أسرته قبل نشر أي صورة له على وسائل التواصل الاجتماعي. ولفت إلى أنه لا يعارض نشر صور مع أفراد أسرته، لكنه يفضل الحفاظ على خصوصية حياته الشخصية وعدم التطرق إلى تفاصيل حياتهم من خلال هذه المنصات. وصرح بشكل قاطع أنه يرفض التحدث عن أي تفاصيل شخصية تخص حياته أو أسرته على وسائل التواصل.
مشروعات أنس الحمدوشي الخاصة وأعماله القادمة
على الصعيد الخاص، كشف أنس الحمدوشي عن بعض مشاريعه التجارية، حيث ذكر أنه كان قد افتتح سابقًا صالون حلاقة، إلا أنه اضطر لإغلاقه بسبب انشغاله الكبير في المجال الفني. وفي الآونة الأخيرة، افتتح مطعمًا متخصصًا في تقديم الدجاج. وحرص على التأكيد على أن هذه المشاريع تأتي في إطار سعيه لتحقيق التوازن بين حياته الفنية والتجارية. كما أشار إلى أنه يخطط حاليًا لعملين فنيين جديدين، وهما “أنا وياك” و”أنا حرة”، المقرر عرضهما في الموسم الرمضاني المقبل، معربًا عن أمله في أن يلاقي هذان العملان قبولًا واسعًا من الجمهور.
يتضح من خلال تصريحات أنس الحمدوشي أنه شخص يتمتع برؤية واضحة لمستقبله الفني والشخصي، وهو يسعى للحفاظ على قيمه ومبادئه في ظل الضغوطات التي يواجهها من وسائل الإعلام والجمهور.