بالدموع الغراندي طوطو يتحدث عن تفاصيل فقدان والدته ومعاناته مع الإدمان

في حلقة خاصة وحميمة من برنامج “أنس بوخش”، جلس مغني الراب المغربي الجراندي طوطو مع الإعلامي أنس بوخش ليكشف عن تفاصيل من حياته الشخصية التي لم يكن قد تحدث عنها سابقاً. وكان الحديث محاطاً بالعاطفة والدموع، حيث تكلم طوطو عن لحظات حزينة مر بها بعد وفاة والدته، وكيف أثرت هذه الفقدان الكبير في مسار حياته بشكل مفاجئ.
بدأ الجراندي طوطو حديثه بالحديث عن طفولته التي نشأ فيها في حي بن جدية في الدار البيضاء. كان هذا الحي، الذي يُعد من الأحياء العريقة في المدينة، مكاناً مليئاً بالتجارب الحياتية التي شكلت شخصيته. تحدث عن الأنشطة المتعددة التي مارسها في الحي، كما أشار إلى حادثة مؤلمة عاشها في سن الرابعة عشرة، حيث شهد حادث قتل شخص أمام عينيه. هذه الحادثة كان لها تأثير كبير عليه، حيث أصيب بصدمة نفسية لم يستطع تجاوزها بسهولة. نتيجة لذلك، ابتعد عن مقاعد الدراسة وتوجه إلى الشارع، ليقع ضحية للإدمان ويبدأ رحلة طويلة من المعاناة.
طوطو لم يخفِ أنه لم يلام الظروف أو المحيط على انحرافه، بل كان يلوم نفسه بشكل أكبر. في تلك الفترة، شعر بأنه أصبح بعيداً عن نفسه، وبدأ يغرق في مخاطر الإدمان. هذه الفترة كانت من أصعب مراحل حياته، حيث كانت تؤثر عليه نفسياً وجسدياً، وأصبح الإدمان جزءا من حياته اليومية. ورغم هذا، ظل طوطو متجاهلاً حقيقة مشكلته لفترة طويلة، خاصةً خوفاً من إيذاء مشاعر والدته التي كانت تعتبر مصدر دعمه الوحيد.
وفي حديثه عن وفاة والدته، لم يستطيع طوطو أن يخفف من دموعه. كانت وفاة والدته بعد صراع طويل مع مرض السرطان نقطة تحول أخرى في حياته. بالنسبة له، كان فقدان والدته بمثابة صدمة جديدة أدخلته في مرحلة جديدة من حياته مليئة بالحزن والألم. لكن تلك الصدمة لم تمنعه من المضي قدماً في محاولاته للتعافي، بل جعلته يعيد التفكير في مسار حياته بشكل أكثر جدية.
عندما تحدث طوطو عن استقبال مولوده الأول، ظهرت على وجهه علامات الفرح والتأثر. وصف طوطو شعوره كأنه اكتشف حبا جديداً لم يكن يعرفه من قبل. أصبح لديه نوع من الارتباط العميق مع طفله، وأصبح يرى في هذا المولود جزءاً منه، مشيرا إلى أن الأبوة منحته إحساساً جديداً بالمسؤولية والحب. هذه التجربة غيرت طوطو وجعلته يكتشف مشاعر لم يكن يتخيل أنه سيعيشها.
من خلال هذه المقابلة المؤثرة، تمكن الجراندي طوطو من فتح قلبه للجمهور، ليحكي عن أهم اللحظات التي مر بها في حياته، من طفولته الصعبة إلى معاناته مع الإدمان وفقدان والدته، وصولا إلى التغيرات الإيجابية التي أحدثها قدوم مولوده الأول.