عودة منال بنشليخة للساحة الفنية من بوابة “أسبوع القفطان” بعد تجربة الأمومة

شهدت الساحة الفنية المغربية حدثا بارزا تمثل في عودة الفنانة المتميزة منال بنشليخة إلى نشاطها الفني، وذلك بعد غياب استمر قرابة خمسة أشهر، وهي الفترة التي خصصتها بالكامل لتجربة الأمومة وعيش تفاصيلها الخاصة بعد ولادة طفلتها الأولى التي أطلقت عليها اسم “آية”. فقد اختارت بنشليخة أن تبتعد مؤقتا عن الأضواء والمنصات الفنية لتمنح نفسها فسحة من الزمن تعيش خلالها مشاعر الأمومة بكل خصوصياتها.
ومن خلال مشاركتها المميزة في فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من تظاهرة “أسبوع القفطان”، التي أقيمت بمدينة مراكش مساء السبت، أعلنت الفنانة منال بنشليخة عن عودتها القوية إلى جمهورها وعشاق فنها، وسط حضور جماهيري لافت ومشاركة واسعة من نجوم الفن وعشاق الأزياء المغربية التقليدية، ما جعل الحدث يحظى بمتابعة كبيرة من المهتمين بالمجالين الفني والموضة على حد سواء.
وقد اعتلت الفنانة بنشليخة منصة الحفل الختامي، حيث قدمت عرضا فنيا خاصا تميز بتقديمها مجموعة مختارة من أشهر أعمالها الغنائية، التي صنعت شهرتها وسط الساحة الفنية المغربية والعربية، وذلك في أجواء احتفالية غلبت عليها لمسة الأناقة والرقي، حيث تداخلت الإيقاعات الموسيقية بألوانها المتنوعة مع عروض الأزياء الراقية التي أبرزت سحر القفطان المغربي التقليدي.
وفي مشهد تفاعل معه الحاضرون بكل حماس، بدت عودة منال بنشليخة وكأنها لقاء حميمي مع جمهورها الذي طالما انتظر إطلالتها الجديدة بعد غياب طويل نسبيا، حيث أبانت الفنانة عن حيوية كبيرة في أدائها فوق الخشبة، وهو ما أعاد التأكيد على مكانتها المتميزة ضمن صفوف الفنانات المغربيات الشابات اللواتي استطعن المزج بين الأصالة والمعاصرة في مشوارهن الفني.
وقد أكدت هذه المشاركة أن الفنانة منال بنشليخة حرصت على جعل عودتها للمشهد الفني تحمل طابعا خاصا يليق بمكانتها الفنية، حيث اختارت أن تكون عودتها من خلال حدث فني راقٍ ومميز يعكس شغفها المستمر بإبراز التراث المغربي في أبهى صوره، عبر موسيقاها وأدائها الحي المتقن الذي تميز بالتجديد والابتكار.