يُعد الموسم التاسع عشر من برنامج “لالة العروسة” من أبرز المحطات التلفزيونية المغربية خلال العام، حيث حصد نسب متابعة مرتفعة جعلته يتصدر قائمة البرامج الأكثر مشاهدة على القناة الأولى. وقد لفت البرنامج الأنظار بقدرته على استقطاب مختلف الفئات العمرية، مما يؤكد استمرارية شعبيته في الوسط المغربي بالرغم من التغيرات التي طرأت عليه.
ووفقاً لما كشف عنه المركز المهني لقياس نسب المشاهدة “سيوميد”، فقد تجاوز عدد المشاهدات حاجز العشرة ملايين، وهو رقم يعكس مدى ارتباط الجمهور بهذا البرنامج السنوي الذي بات جزءاً من العادات الترفيهية لدى الكثير من الأسر المغربية. كما يدل هذا الرقم المرتفع على نجاح إدارة البرنامج في مواكبة تطلعات المتابعين وتقديم محتوى يجمع بين الترفيه والتشويق.
ولم يقتصر التفاعل الكبير على شاشة التلفزيون فقط، بل امتد ليشمل المنصات الرقمية، حيث استطاع برنامج “لالة العروسة” أن يحقق حضوراً قوياً على منصة “فرجة”، محتلاً المرتبة السادسة في قائمة أفضل البرامج المعروضة رقمياً. ويؤكد هذا الترتيب أن جمهور البرنامج لا يقتصر على المتابعين التقليديين، بل يشمل أيضاً مستخدمي المنصات الرقمية، خاصة الشباب والمهتمين بالمحتوى الترفيهي التفاعلي.
وعلى صعيد الإعداد والتقديم، فقد شهد الموسم الحالي تغييرات بارزة ساهمت في تجديد روح البرنامج وإضفاء حيوية جديدة عليه. من أبرز هذه التعديلات اختيار الفنانة السعدية لاديب لتولي مهمة التقديم، وهو ما اعتبره المتابعون خطوة موفقة أعطت للبرنامج بعداً مختلفاً على مستوى الأداء والحضور. كما التحقت الفنانة السعدية أزكون بالبرنامج لتقديم فقرة “الحجيات”، ما أضاف عنصراً تراثياً محبباً أعاد إلى الواجهة روح الأصالة المغربية داخل إطار عصري.
وقد تفاعل الجمهور المغربي بشكل واسع مع التعديلات الجديدة، حيث لاقت اختيارات التقديم والتركيز على الموروث الثقافي من خلال فقرات مثل “الحجيات” ترحيباً كبيراً في صفوف المشاهدين. وأسهم هذا التفاعل الإيجابي في تعزيز شعبية البرنامج ومواصلة تصدره لمشهد البرامج الأسرية المغربية.
ومع هذا النجاح المستمر، بات برنامج “لالة العروسة” نموذجاً في كيفية الجمع بين التجديد والحفاظ على هوية المحتوى المغربي الأصيل، ما يجعله يحافظ على مكانته في القلوب والشاشات على حد سواء. هل ترغب في أن أعد نسخة مختصرة لهذا النص أيضًا؟
1
2
3