يعود الحفل الفني “la marocaine7” مجددًا ليجمع الجالية المغربية المقيمة في أوروبا، ولا سيما في بلجيكا، في مناسبة ثقافية وفنية مميزة. الحدث الذي أصبح تقليدًا محببًا، يسلط الضوء على القفطان المغربي الأصيل والموسيقى المغربية المتنوعة، في أجواء تفاعلية يعززها حضور كبير لنجوم الفن والإعلام من داخل المغرب ومن خارجه. يعد هذا الحفل منصة هامة للمغاربة في الشتات للتمتع بفنهم وثقافتهم، مما يعزز من الروابط الثقافية بين المغرب والجالية المغربية في الخارج.
في قلب هذا الحفل الكبير، يتألق المدير الفني ميلود جلول، الذي يعتبر المحرك الرئيسي لهذه التظاهرة الفنية. من خلال ابتكار فقرات متميزة ومنوعة، يساهم جلول في خلق لحظات لا تُنسى لجمهور الحفل. يقود الإعلامي الشهير رشيد العلالي الفقرات التفاعلية، بينما تشارك الإعلامية المتألقة منال في تقديم الحفل بإشراقتها المعهودة. يأتي هذا التنسيق المنظم ليعكس الانسجام بين المبدعين من مختلف المجالات، إضافة إلى حضور كبار الفنانين الذين يضيفون رونقًا خاصًا للحدث.
يتميز حفل “la marocaine7” بمشاركة نخبة من نجوم الغناء المغربي، حيث يفتتح الفنان حفيظ الدوزي هذه السهرة بأدائه الرائع، في حين يواصل كل من بدر سلطان، شيماء عبد العزيز، وأوركسترا محمد البارودي تقديم أفضل العروض الفنية. كما يُشعل كل من “souki s” وباسم محمد الأجواء بأدائهم المميز، مما يجعل الحفل رحلة موسيقية تجمع بين الأصالة والحداثة، حيث يلتقي كبار الفنانين مع الجمهور في جو عائلي حميم.
التراث الثقافي المغربي يتجلى بشكل واضح في هذا الحدث، حيث يتم التركيز على عرض القفطان المغربي في تصاميم فاخرة ومتنوعة. يعتبر القفطان، بما يحمله من تاريخ طويل وأصالة، جزءًا لا يتجزأ من هوية الثقافة المغربية، ويأخذ دور البطولة في هذا الحفل الذي يحتفي بكل تفاصيله. كما أن عروض الأزياء الخاصة بالقفطان تمثل لمسة من الفخامة والجمال الذي يعكس إبداع وتفرد المصممين المغاربة.
إلى جانب القفطان، يعتبر الجانب الموسيقي من هذا الحدث ركيزة أساسية لتقديم الثقافة المغربية بكل ألوانها. من الأغاني المغربية التقليدية إلى الأنماط الشبابية الحديثة، يعكس الحفل التنوع الكبير في الموسيقى المغربية. هذه الموسيقى لا تقتصر على كونها سبيلاً للتسلية فحسب، بل هي أيضًا جزء من الهوية الثقافية التي يحرص المغاربة في الخارج على الحفاظ عليها، وتعد هذه الفعاليات فرصة مثالية لهم للاحتفال بذلك.
الحضور الجماهيري لهذا الحدث لا يقتصر على بلجيكا وحدها، بل يمتد ليشمل مغاربة من مختلف دول أوروبا. الجالية المغربية في أوروبا تظهر دائمًا شغفها وحبها لثقافتها، الأمر الذي يساهم في جعل الحفل أكثر تميزًا من حيث الحضور والتفاعل. والجدير بالذكر أن الحفل يحظى أيضًا بحضور شخصيات دبلوماسية وفنية بارزة، مما يضفي عليه طابعًا رسميًا ومكانة خاصة.
في النهاية، يمثل حفل “la marocaine7” أكثر من مجرد مناسبة للاحتفال بالموسيقى والقفطان المغربي. إنه لقاء ثقافي يبرز قوة الترابط بين الجالية المغربية في الشتات ووطنهم الأم. من خلال هذا الحدث، يتمكن المغاربة في الخارج من الحفاظ على هويتهم الثقافية وعيش لحظات من الفخر والتراث في ظل أجواء موسيقية وفنية رائعة.
1
2
3