أثارت الفنانة التركية غاي تورغورت أيفن، المعروفة بدور البطولة في المسلسل الشهير “سامحيني”، اهتمام المتابعين في المغرب بعد أن نشرت عبر حسابها الرسمي على منصة إنستغرام سلسلة من الرسائل المؤثرة توجهت بها إلى جمهورها المغربي، موضحة فيها أسباب غيابها عن عدد من الفعاليات والمعارض التي كان من المرتقب أن تحضرها في المملكة.
1
2
3
ومن خلال منشوراتها، بيّنت النجمة التركية أن غيابها لم يكن نابعا من عدم رغبة أو تجاهل للجمهور، بل جاء نتيجة ظروف خارجة عن إرادتها. وأكدت أنها فوجئت بالإعلانات الترويجية التي انتشرت عبر شبكات التواصل، والتي زعمت مشاركتها في فعاليات معينة داخل المغرب، موضحة أنها لم تكن طرفا في أي اتفاق رسمي يخص هذه الأنشطة، وأنها لم توقع على أي التزام بالحضور.
كما كشفت تورغورت أيفن في نفس السياق أن قرارها بعدم الحضور كان نابعا من موقف واضح تجاه الجهة المنظمة، التي لم تلتزم – بحسب تعبيرها – بالشروط والاتفاقات التي تم طرحها مسبقًا. وأشارت إلى أن هذا النوع من التجارب غير المستقرة لا يناسب وضعها الحالي كامرأة مسؤولة عن أسرتها، مبرزة أنها تضع سلامة ابنتها وراحتها النفسية في مقدمة أولوياتها، وهو ما يجعلها ترفض الانخراط في أي تجربة تفتقد للمصداقية والتنظيم الجيد.
وتوجهت الفنانة في منشوراتها بكلمات صادقة تعكس احترامها وتقديرها الكبيرين للمغاربة، حيث عبرت عن عمق العلاقة التي تربطها بهذا الجمهور الوفي، وأكدت أنها تكن له كل الحب والامتنان. كما شددت على أنها تثق في تفهم المغاربة لموقفها، موجهة إليهم رسالة محبة تضمنت كلمات مؤثرة، حيث قالت: “أعلم أنكم تعرفونني وتفهمونني، أحبكم كثيرا يا شعب المغرب”.
تفاعل عدد كبير من متابعي الفنانة مع هذه التصريحات، حيث أعرب العديد منهم عن تعاطفهم مع موقفها، مشيدين بصدقها وحرصها على التواصل المباشر معهم لتوضيح الأمور. كما دعا بعضهم إلى ضرورة توخي الحذر مستقبلا من قبل الجهات المنظمة عند الإعلان عن أسماء ضيوف ومشاهير، حتى لا يقع الجمهور ضحية معلومات مغلوطة قد تسيء لصورة الفنان أو للجهة المنظمة على حد سواء.
وتبقى العلاقة بين النجمة التركية والجمهور المغربي علاقة متميزة، بُنيت على سنوات من المتابعة والوفاء، خصوصا أن مسلسل “سامحيني” كان من بين الأعمال الدرامية الأجنبية التي لقيت رواجا كبيرا داخل البيوت المغربية، ما جعل غاي تورغورت أيفن تحظى بمكانة خاصة في قلوب العديد من المشاهدين، وهو ما يفسر حجم التفاعل والتعاطف مع رسالتها الأخيرة.

