الفنان المنياري يتحدث عن تجربته في فيلم “البوز” ويكشف كواليس تعاونه مع دنيا بطمة

في حوار خصّ به وسائل الإعلام، تحدث الفنان المغربي المنياري بصراحة عن مشاركته الأخيرة في الفيلم السينمائي الجديد البوز، الذي تولت إخراجه الفنانة دمنة بونعيلات، مبرزا خصوصية هذه التجربة الفنية من زوايا مختلفة، سواء على مستوى طبيعة الدور الذي لعبه أو ظروف التصوير التي رافقته طوال مراحل العمل.

ومن خلال هذا الفيلم، جسّد المنياري دور والد الفنانة المغربية دنيا بطمة، التي خاضت أولى خطواتها في عالم السينما من خلال مشاركتها في هذا العمل الفني. وقد شكّلت هذه الثنائية تحدياً خاصاً، خصوصاً أن العلاقة بين الشخصيتين داخل القصة تطلبت توازناً في الأداء، وخلق نوع من التفاعل الدرامي بين جيلين مختلفين من الفنانين.

أما عن الأجواء خلف الكواليس، فقد كشف المنياري عن تفاصيل مثيرة، مشيراً إلى أنه حرص على الجدية والانضباط أثناء تصوير المشاهد التي جمعته بالفنانة دنيا بطمة، حيث كان يتعامل معها بصارمة فنية حفاظاً على الانسجام بين الشخصيات. وأوضح أن العلاقة التي نشأت بينهما خلال التصوير كانت مهنية بامتياز، قائمة على الاحترام والتوجيه، خاصة وأن دنيا كانت تخوض تجربتها التمثيلية الأولى.

ومن بين المواقف الطريفة التي شاركها المنياري مع الصحفيين، تلك التي حدثت أثناء تصوير مشهد يتطلب منه تكرار شرب مشروب معين، حيث تسبب له هذا التكرار في اضطرابات صحية كادت أن تؤثر على استمراره في التصوير، لولا تدخّل الطاقم الطبي والتقني في الوقت المناسب. وأكد أن مثل هذه المواقف تظل جزءاً من التحديات التي ترافق الممثلين في مواقع التصوير، لكنها في الوقت ذاته تخلق ذكريات لا تُنسى.

وعن طبيعة العمل ككل، أشار المنياري إلى أن فيلم البوز يحمل رسائل اجتماعية مهمة، ويعتمد على حبكة درامية قوية تجذب المشاهد، مما يجعله من الأعمال التي تستحق المتابعة. وأشاد بمهنية المخرجة دمنة بونعيلات، وحرصها على إخراج الفيلم في صورة تجمع بين الجودة الفنية والقرب من واقع المجتمع المغربي.

وتجدر الإشارة إلى أن القاعات السينمائية في مختلف المدن المغربية ستشرع في عرض فيلم البوز ابتداءً من السابع من ماي الجاري، حيث ينتظر الجمهور المغربي هذا العمل الجديد، الذي يجمع بين أسماء فنية معروفة وتجارب جديدة قد تضيف نفساً مختلفاً للمشهد السينمائي المغربي.