أثار الإعلامي المغربي هشام مسرار حالة من القلق بين جمهوره بعد أن شارك صورة حديثة له عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيها جالساً على كرسي متحرك، في مشهد غير معتاد أثار تساؤلات كثيرة حول حالته الصحية وظروف ظهوره بهذا الشكل المفاجئ.
1
2
3
وانهالت تعليقات المتابعين الذين عبّروا عن قلقهم واستغرابهم، متسائلين عما إذا كان قد تعرض لحادث أو أزمة صحية مفاجئة، مما دفع مسرار إلى التفاعل سريعاً مع موجة التساؤلات التي رافقت الصورة، موضحاً أن الأمر لا يتعلق بوضعه الصحي، وإنما بمشاركته في تصوير تجربة اجتماعية تُعرض على القناة الثانية.
وأوضح هشام مسرار أن هذه الصورة التُقطت له أثناء تصوير حلقة من برنامج اجتماعي توعوي، هدفه تقريب المشاهد من المعاناة اليومية التي يعيشها الأشخاص في وضعية إعاقة. وأشار إلى أن التجربة كانت مؤثرة وصعبة للغاية، وأعطته فرصة نادرة للتأمل في واقع مليء بالعقبات والتحديات التي لا يشعر بها كثيرون ممن يتمتعون بكامل قدراتهم الجسدية.
وخلال هذه التجربة، عاش مسرار لحظات صعبة وهو يحاول التنقل على كرسي متحرك وسط بيئة غير مهيأة، حيث تحوّلت أبسط الأمور التي يعتبرها الإنسان عادية إلى اختبارات قاسية في كل خطوة، وكتب معلقاً: “تجربة حلات ليا عيني على معاناة الناس لي فوضعية إعاقة.. أبسط لحوايج كتولي تحديات شبه مستحيلة”.
وتابع مسرار حديثه مؤكداً أن التجربة لم تكن مجرد تمثيل تلفزيوني، بل محطة إنسانية أعادت تشكيل نظرته للعديد من التفاصيل التي قد تغيب عن الأذهان، خاصة ما يتعلق بمعاناة ذوي الإعاقة الذين يواجهون الحواجز في الأماكن العامة، ويعانون في صمت من أجل قضاء أبسط حاجياتهم اليومية.
كما دعا الإعلامي المغربي إلى ضرورة الاهتمام الفعلي بالأشخاص في وضعية إعاقة، من خلال تسهيل سبل اندماجهم وتوفير وسائل الراحة والدعم النفسي والاجتماعي، مشدداً على أن دعمهم لا يجب أن يظل مجرد خطاب عاطفي، بل يجب أن يتحول إلى التزام مجتمعي وسياسي دائم.
واعتبر هشام مسرار أن الإعلام يحمل مسؤولية كبيرة في إيصال صوت الفئات الهشة داخل المجتمع، مؤكداً أن البرامج الاجتماعية التي تعتمد التجارب الواقعية تملك قدرة مؤثرة على تغيير الوعي العام، وتدفع الجمهور نحو التفكير في واقع لا يراه بالعين المجردة، لكنه يلامس وجدان كل من يتأمل فيه بصدق.