في خطوة فنية جديدة، أطل النجم المغربي سعد لمجرد على جمهوره يوم أمس الجمعة، عبر قناته الرسمية على موقع “يوتيوب”، حيث كشف عن أحدث أعماله الغنائية. فقد أطلق الفنان الشهير أغنيته الجديدة بعنوان “زوينة بزاف”، التي شكلت عودة قوية له إلى الأغنية المغربية الأصيلة، مسترجعًا من خلالها محبته للجمهور المغربي والعربي المتعطش لسماع لهجته المحلية المميزة.
1
2
3
وقد أتى اختيار سعد لمجرد تقديم أغنية “زوينة بزاف” باللهجة المغربية ليعبر عن رغبته في تكريس هويته الفنية، حيث لجأ إلى تصويرها بطريقة الفيديو كليب التي أضفت على العمل طابعًا بصريًا جذابًا ومفعمًا بالحيوية. ولا شك أن هذا الأسلوب البصري ساهم في تعزيز جمالية الأغنية، مما جعلها تحصد إعجاب المتابعين الذين أشادوا بالإبداع والتميز اللذين ميزا هذا العمل الجديد.
ومما زاد من جمالية الأغنية الجديدة تعاون سعد لمجرد مع الفنان والملحن والموزع المغربي جلال الحمداوي، الذي وضع بصمته الفنية على “زوينة بزاف”. فقد تولى الحمداوي كتابة الكلمات وتلحينها وتوزيعها، حيث أثمر هذا التعاون عن عمل فني متكامل، خاصة أن العلاقة الفنية بين الطرفين أثبتت نجاحها في عدة محطات سابقة، مما منح الأغنية جرعة إضافية من الاحترافية والتميز.
وقد شكلت أغنية “زوينة بزاف” تحولا ملحوظا في مسيرة سعد لمجرد الفنية خلال الفترة الأخيرة، حيث لاحظ الجمهور عودته إلى اللهجة المغربية بعد سلسلة من الأغاني التي قدمها سابقًا باللهجات العربية الأخرى، كاللهجة المصرية والخليجية. هذا التحول لاقى ترحيبًا كبيرًا من جمهوره الوفي، الذي طالما عبّر عن حنينه لسماع سعد لمجرد يؤدي باللهجة المغربية بأسلوبه الخاص.
ويتجلى من خلال هذا العمل الجديد حرص سعد لمجرد على التنويع في أعماله الفنية مع التمسك بجذوره، إذ سعى إلى المزج بين الطابع المغربي الأصيل والإيقاعات العصرية، مما أضفى على الأغنية نكهة فريدة. ولعل هذا الأسلوب الفني المبتكر ساعد الأغنية على تحقيق انتشار واسع عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل معها عشاق الفنان المغربي داخل المغرب وخارجه.
وقد أثبتت ردود الفعل الأولية أن سعد لمجرد نجح مرة أخرى في أسر قلوب جمهوره، إذ حققت أغنية “زوينة بزاف” نسب مشاهدة عالية منذ الساعات الأولى لطرحها. هذا النجاح يعكس استمرار شعبية الفنان وثقة جمهوره بأعماله، كما يؤكد أن عودته إلى لهجته الأصلية شكلت خيارا صائبا، يعزز من حضوره القوي على الساحة الفنية العربية.