موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

ريم فكري تعبر عن خوفها من الحب بعد فقدان زوجها بطريقة ساخرة ومؤثرة


عبرت الفنانة المغربية ريم فكري عن مشاعرها الصادقة والمركبة تجاه الحب والعلاقات العاطفية من خلال منشور طغى عليه الطابع الساخر والمؤلم في آن واحد، حيث لجأت إلى مشاركة لحظة رمزية عبر خاصية القصص القصيرة بحسابها الرسمي على منصة إنستغرام، وجاء ذلك في يوم الأربعاء ليحمل بين طياته إحساسا عميقا بالرفض غير المباشر لأي علاقة جديدة قد تطرق باب حياتها بعد التجربة القاسية التي مرت بها.

1

2

3

وقد اختارت ريم مقطع فيديو طريفاً ومعبّراً من أحد الأفلام المغربية، يظهر فيه البطل وهو يركض مسرعاً في مشهد درامي ساخر يطغى عليه طابع الخوف من شيء مجهول يطارده، فاستثمرت هذه الصورة السينمائية لتجسد من خلالها حالة نفسية تعيشها، حيث أرفقت الفيديو بتعليق عفوي جاء فيه: “شي حد ولفني وبدا كيبغيني، أنا…”، في إشارة بصرية ولفظية توضح مدى التوتر الذي تشعر به تجاه فكرة الحب مجدداً.

وبأسلوبها المميز في التعبير، أكدت ريم فكري من خلال هذه التدوينة المصورة أنها لا تزال تعيش في ظل صدمة الفقد، حيث لم تمض مدة طويلة على الحادث المأساوي الذي أودى بحياة زوجها، ذلك الشريك الذي اختطفه القدر منها في مرحلة كانت لا تزال في بدايتها، ما جعلها تبني جداراً عاطفياً يحميها من تكرار الألم، إذ بدا واضحاً من المنشور أنها تتوجس خيفة من الانفتاح على تجربة حب جديدة.

ويعكس هذا التصرف العفوي من الفنانة مدى صدقها مع جمهورها، إذ لا تتردد في الإفصاح عن لحظات ضعفها أو مشاعرها المتضاربة عبر منصات التواصل، بل تستثمر هذه المنصات لتقاسم مواقفها الإنسانية مع متابعيها، وذلك بأسلوب فيه سخرية ناعمة تخفي خلفها جراحاً لم تندمل بعد، ما يجعلها قريبة من قلوب جمهورها الذين يقدّرون شفافيتها في التعبير.

ومن جهة أخرى، فإن هذه الإشارات المتكررة التي تلمّح من خلالها الفنانة إلى ابتعادها عن العلاقات العاطفية الجديدة، قد تكون مؤشراً على فترة نقاهة وجدانية تحتاجها لتلملم شتات الحزن الذي يطوقها، لا سيما أن فقدان شريك الحياة في عز السعادة الزوجية يترك أثراً عميقاً يصعب تجاوزه في وقت قصير، وهو ما برز في نبرة التهكم التي حملها منشورها الأخير.

ويُذكر أن ريم فكري تُعرف بأغنيتها الشهيرة “ستيلو وورقة” التي عبرت من خلالها عن قدراتها الفنية المتميزة، والتي ساعدتها على بناء قاعدة جماهيرية واسعة، إلا أن حضورها الإنساني يظل حاضراً بقوة إلى جانب صوتها، إذ استطاعت بأسلوبها البسيط والمؤثر أن تخلق جسراً من التعاطف بين حياتها الفنية وحياتها الشخصية، دون أن تتخلى عن طابعها المرح رغم الألم.

وبين الفكاهة والأسى، تحاول ريم فكري الموازنة بين حياتها الخاصة ومكانتها كفنانة، إذ لا تتوانى عن مشاركة لحظاتها القوية والضعيفة على حد سواء، في وقت بات فيه التواصل الإنساني عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للتنفيس والتعبير، بل وأحياناً للعلاج النفسي الذاتي، خاصة في ظل محبة جمهورها ودعمه الدائم لها في كل مرحلة تمر بها.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا