موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

سعاد العلوي تفتح قلبها وتكشف عن تجاربها الدرامية والشخصيات المعقدة


تناولت الفنانة سعاد العلوي تجربتها في المسلسل التلفزيوني “رحمة” من خلال دورها الذي تجسد فيه شخصية “أمينة”، مؤكدة أنها لم تشعر بالمفاجأة حين تلقت عرضًا لأداء الدور. ورغم ذلك، اكتشفت سعاد من خلال قراءة السيناريو أن الشخصية التي ستؤديها تحمل أبعادًا درامية قوية تستحق التركيز والتفكير العميق. وقالت إنها وجدت التعاون مع المخرج محمد علي المجبود أمرًا حاسمًا في تقديم الشخصية بشكل متقن، حيث ساعدها في بناء الشخصية بحرفية عالية. وأضافت أنها استفادت من التوجيهات التي تلقتها منه في بناء شخصيتها بشكل يعكس الأبعاد الدرامية العميقة.

1

2

3

قد تكون “أمينة” شخصية معقدة تتطلب تحليلاً دقيقًا للأبعاد النفسية والاجتماعية. وتعتقد سعاد العلوي أن هذا الدور يعتبر تحديًا فنيًا كبيرًا، ليس فقط على صعيد الأداء، بل أيضًا على صعيد الفهم العميق للصراعات التي تخوضها الشخصية. لذا، كان التعاون مع المخرج جزءًا أساسيًا في التأكيد على هذه الأبعاد، ما جعلها تشعر بارتياح أكبر أثناء تأدية الدور.

من جانب آخر، تناولت سعاد أهداف الشخصية في المسلسل، حيث تحدثت عن “أمينة” كأنها امرأة قادمة من واقع قاسٍ، لا تمثل النموذج التقليدي للمرأة المغربية. وحول ذلك قالت: “الشخصية تمثل امرأة تسعى للنجاة من الفقر بأي ثمن، دون النظر إلى العواقب المترتبة على قراراتها.” وأوضحت أن “أمينة” تسعى لتحقيق هدف واحد وهو الهروب من وضعها الاجتماعي الصعب، مما يجعلها تتخذ قرارات متهورة تسهم في تعقيد حياتها أكثر. هذا الصراع الداخلي في الشخصية هو ما جعل سعاد العلوي تجد في الدور تحديًا فنيًا وسببًا رئيسيًا لدخولها في أعماق الشخصية.

إحدى النقاط التي أثارت اهتمام سعاد العلوي هي أن الشخصية التي تؤديها لم تكشف بعد عن جميع أبعادها في الحلقات الأولى من المسلسل. وأشارت إلى أن الحلقات القادمة ستشهد تطورًا كبيرًا في الشخصية، مما سيظهر في الأحداث القادمة. وتطرقت سعاد إلى أهمية هذا التطور في إبراز صراعات الشخصية بشكل أكبر، مما يضيف المزيد من التشويق والإثارة للمشاهد. وأكدت أنها تحرص دائمًا على تقديم الأداء الذي يعكس هذه التغيرات بشكل واقعي وموثوق.

وفيما يتعلق بردود الفعل التي تلقاها جمهور المسلسل على شخصيتها، عبرت سعاد عن عدم خوفها من كره الجمهور لشخصية “أمينة”، بل على العكس، رأت في الهجوم عليها دليلًا على نجاحها في تقديم دور معقد. وأكدت أن المشاهد أصبح أكثر وعيًا واهتمامًا بتفاصيل الأداء التمثيلي، حتى وإن كان هذا يؤدي إلى إثارة ردود فعل عاطفية قوية. وأضافت قائلة: “الهجوم على الشخصية يعني أنها تركت تأثيرًا قويًا على المشاهدين وهذا مؤشر على قوتها.”

تطرقت سعاد العلوي أيضًا إلى علاقتها بالممثلة كريمة غيث التي جسدت دور ابنتها في المسلسل. وقالت إنها كانت تتمتع بعلاقة تفاهم مميزة مع كريمة، ليس فقط في كواليس التصوير، بل أيضًا خارجها. وأشارت إلى أن العلاقة بينهما كانت تتسم بالصدق والمودة، حيث تجمعهما صداقة قوية. وقالت سعاد: “أنا قريبة من الشباب وأبذل كل جهدي لفهمهم بشكل أفضل، وهذا ساعدني في بناء علاقة قوية مع كريمة في المسلسل.” وهذا التفاهم بينهما جعل أداء الشخصيتين أكثر مصداقية وواقعية.

من جهة أخرى، تحدثت سعاد عن علاقتها بابنتها في الواقع، حيث أكدت أن هذه العلاقة لا تقتصر على الأبعاد التقليدية للأمومة. وشرحت قائلة: “أنا أعتبر ابنتي صديقتي المقربة، وأؤمن بضرورة إعطاء الأبناء مساحة من الحرية المسؤولة.” وأوضحت أن هذا التفاهم بينهما يعزز العلاقة ويسهم في تطوير شخصيتها كأم وفنانة في نفس الوقت. كما تحدثت عن أهمية الحوار المستمر مع ابنتها، مشيرة إلى أن ملاحظاتها أحيانًا تكون قاسية لكنها دائمًا ما تكون فرصة لتطوير أدائها الفني وتحسينه.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا