أعربت الفنانة المغربية عالية الركاب عن استيائها الشديد من بعض زميلاتها في الوسط الفني، اللواتي اخترن أن يتحدثن عن تفاصيل حياتهن الزوجية السابقة في البرامج الحوارية. وفي فيديو نشرته عبر قناتها الرسمية على “يوتيوب”، أكدت أن مثل هذه التصرفات تعتبر غير لائقة، وأنها لا تتماشى مع القيم والمبادئ التي يجب أن يتحلى بها الفنان.
وأوضحت الركاب في الفيديو أن الحديث عن المشاكل الزوجية، سواء كانت تتعلق بالخيانة أو الطلاق، يجب أن يبقى داخل نطاق المحاكم، ولا ينبغي نشرها في وسائل الإعلام. وقالت إن هذه المواضيع تعد من الأمور الخاصة، ولا يجوز تداولها بشكل علني على شاشات التلفزيون أو في المقابلات العامة. وأكدت أن هذا النوع من التصريحات قد يؤدي إلى تدمير خصوصية الأفراد ويفقدهم احترام المجتمع.
كما شددت الفنانة على أن الحديث عن قضايا مثل الخيانة الزوجية، التي تمس كرامة الشخص المعني، يعد بمثابة تشهير وتشويه للسمعة. وأشارت إلى أن الفنانين يجب أن يتحملوا المسؤولية في الحفاظ على الخصوصية واحترام مشاعر الآخرين. وأضافت أن هذه المواضيع تحتاج إلى معالجة هادئة وفي إطار قانوني بعيد عن الإثارة الإعلامية التي قد تستغلها وسائل الإعلام لتحقيق المزيد من المشاهدات.
وتأتي تصريحات عالية الركاب بعد ظهور الفنانة فرح الفاسي والفنانة بسمة بوسيل في برامج حوارية تحدثتا فيها عن تفاصيل حياتهن الشخصية، بما في ذلك الأسباب التي أدت إلى طلاقهن. وقد أثار هذا النوع من التصريحات جدلاً واسعاً بين جمهور المتابعين، حيث اختلفت الآراء حول مدى ضرورة الحديث عن هذه المواضيع في العلن.
على الرغم من أن بعض الفنانين يرون أن الحديث عن حياتهم الشخصية يساهم في التواصل مع الجمهور، إلا أن عالية الركاب ترى أن هذا قد يضر بسمعة الأفراد وقد يساهم في نشر صورة مغلوطة عنهم. وتعتبر الركاب أن من الأفضل أن يبقى كل شخص مع حقه في الحفاظ على خصوصيته، وأن يتم حل القضايا الشخصية داخل الأطر القانونية والإنسانية المناسبة.
وفي ختام حديثها، دعت الفنانة المغربية إلى التمسك بالقيم التي تحترم الحياة الشخصية للأفراد وعدم الاستسلام لرغبة وسائل الإعلام في استغلال هذه التفاصيل من أجل تحقيق المكاسب الإعلامية. وذكرت أن الاحترام المتبادل بين الفنانين والجمهور هو الذي يساهم في بناء صورة إيجابية للوسط الفني ويجعله أكثر مصداقية وواقعية.
1
2
3