لبنى أبيضار تعبر عن رأيها في السيتكومات المغربية وتكشف صعوبة رمضان في الغربة

في السنوات الأخيرة، اختارت الممثلة لبنى أبيضار الابتعاد عن الساحة الفنية، لكن ذلك لم يمنعها من التخطيط للعودة مجددًا عبر مجموعة من الأعمال التي ستعرض في القاعات السينمائية قريبًا. رغم غيابها، إلا أن الجمهور يترقب ظهورها في مشاريع فنية جديدة ستعزز من مكانتها في المجال.
تعيش لبنى أبيضار في فرنسا منذ عدة سنوات، وهو ما يجعل تجربتها في رمضان مختلفة تمامًا عن تلك التي يعيشها المغاربة في وطنهم. تشير أبيضار إلى أن الأجواء الرمضانية في المهجر تفتقر للطقوس الخاصة التي تميز هذا الشهر في المغرب والعالم العربي بشكل عام. وأضافت أن رمضان في “الغربة صعيب” بسبب الروتين الذي يعيشه كل عام، حيث تفتقد الأجواء الاحتفالية التي تضفي روحانية مميزة على هذا الشهر في الوطن.
فيما يتعلق بالانتاجات الرمضانية، أكدت أبيضار أنها لا تتابع الأعمال التلفزيونية المحلية إلا إذا شاهدت بعض المقاطع على منصات التواصل الاجتماعي. وأضافت أنها تجد أن الإنتاجات الرمضانية تعاني من “أزمة سيناريو” تؤثر على جودتها. برأيها، فإن ضعف الكتابة وعدم التجديد في الأفكار يجعل الكثير من المسلسلات تتعرض للانتقاد، حيث لا تتمكن من جذب المشاهدين بشكل كاف.
أحد الموضوعات التي تناولتها أبيضار في حديثها كان السيتكومات المغربية. إذ أكدت أنها لم تفكر مطلقًا في تجربة المشاركة في السيتكومات، وأنها تعتبر هذا النوع من الأعمال غير مناسب لها. في رأيها، تفتقر السيتكومات إلى التحدي الفني والعمق الذي تبحث عنه في أدوارها. بدلاً من ذلك، تفضل أبيضار الظهور في الأعمال السينمائية والتلفزيونية الجادة التي تقدم فرصًا أكبر للابتكار والتطور الفني.
كما أشارت أبيضار إلى أن الممثل “الحقيقي” يتأثر بشكل كبير بالأدوار التي يؤديها، وهو ما يجعل تجربة تمثيله أكثر عمقًا وواقعية. بحسب رأيها، فإن الممثل الذي يتقن أدوارًا معقدة يتمكن من التأثير في الشخصية التي يجسدها، بينما لا يتأثر الممثل الذي يكرر الأدوار نفسها أو يشارك في أعمال ضعيفة الكتابة. هذه النظرة تنبع من حرص أبيضار على تقديم أدوار تتطلب منها الاحترافية والابتكار، بعيدًا عن الأعمال التي لا تضيف لها شيئًا جديدًا.
أعربت أيضًا عن رأيها في المؤثرين الذين دخلوا مجال التمثيل مؤخرًا، حيث أشادت ببعضهم الذين أثبتوا موهبتهم وقدرتهم على النجاح في هذا المجال. لكن في الوقت نفسه، انتقدت البعض الآخر الذين يظهرون في المسلسلات دون أن تكون لديهم الكفاءة اللازمة، قائلة إنها لا تستطيع فهم كيفية ظهور هؤلاء الأشخاص أمام الكاميرا دون أن يمتلكوا المهارات المطلوبة لتقديم أداء جيد.
من خلال هذه التصريحات، تعكس أبيضار رؤيتها الواضحة لمهنة التمثيل. إذ تفضل التركيز على الأدوار التي تتيح لها التطور الفني وتقديم شخصيات معقدة تعكس احترافيتها في المجال.