موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

سحر الصديقي تكشف عن رحلتها الفنية بين التلفزيون والسينما ورؤيتها للمحتوى الرقمي


عندما تتحدث الممثلة سحر الصديقي عن تجربتها في صناعة السينما والتلفزيون، تعكس كلماتها التحديات التي تواجهها في موازنة العمل بين هذين المجالين. فالتصوير في الأعمال التلفزيونية يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، مما يجعل من الصعب عليها المشاركة في العديد من الأفلام السينمائية. وبالتالي، نجد أنها قلما تظهر في السينما حيث تركز معظم وقتها في مشاريعها التلفزيونية التي تستغرق شهورًا لإنجازها. وعلى الرغم من ذلك، تؤكد سحر أنها لا تتخلى عن المجال السينمائي تمامًا، بل تحرص على اختيار أعمال سينمائية مميزة تضاف إلى رصيدها الفني.
تحدثت سحر عن مشاركتها في بعض الأعمال السينمائية التي كانت بالنسبة لها تجربة غنية وملهمة. كان فيلم “وحده الحب” للمخرج كمال كمال من أبرز تلك الأعمال التي تعتبرها نقطة فارقة في مسيرتها. فقد أضاف هذا الفيلم قيمة فنية كبيرة لتجربتها. كما أشارت إلى أفلام أخرى، مثل “العبد” للمخرج عبد الإله الجواهري و”الوترة” الذي أخرجه إدريس الروخ. هذه الأفلام لم تكن مجرد مشاركات عادية بل منحت سحر الصديقي الفرصة للغوص في شخصيات معقدة وجديدة، مما ساعدها على تطوير مهاراتها كممثلة.
لكن، التحدي الأكبر الذي تواجهه سحر في حياتها المهنية يتعلق بتوفيقها بين العملين السينمائي والتلفزيوني. فهي تجد صعوبة كبيرة في تخصيص الوقت الكافي للسينما، لأن المشاريع التلفزيونية تتطلب جهدًا أكبر بسبب كثافة الحلقات وطول مدة التصوير. هذا الصراع بين المجالين يحد من ظهورها في السينما، مما يجعل مشاركتها في الأفلام السينمائية أقل تكرارًا، رغم رغبتها في التواجد في هذا المجال بشكل أكبر.
وبالانتقال إلى حديث سحر الصديقي عن وسائل التواصل الاجتماعي، نجد أن لديها آراء حازمة حول تأثير هذه الوسائل على الجمهور. سحر أكدت أن هناك فئة من المؤثرين يقدمون محتوى هادفًا ويساهمون في نشر المعرفة والثقافة بين المتابعين. لكن في المقابل، أشارت إلى أن هناك أيضًا فئة أخرى من المؤثرين الذين يروجون لمحتوى سطحي لا يعكس أي قيمة حقيقية. وقد أوضحت سحر أن هذا التفاوت الكبير في محتوى وسائل التواصل الاجتماعي يعود إلى اختلاف المستوى المعرفي والثقافي للأفراد الذين ينشرون هذا المحتوى.
سحر الصديقي عبرت أيضًا عن أهمية أن يتحلى كل شخص بالوعي الكامل عند اختيار المحتوى الذي يقدمه عبر منصات التواصل الاجتماعي. ففي رأيها، يجب أن يكون للفنان دور في توجيه الجمهور نحو محتوى يساهم في إثراء العقول وتطوير الذوق العام. هذا الوعي العميق بأثر المحتوى الرقمي يعكس إدراك سحر الصديقي لأهمية وسائل التواصل في تشكيل الرأي العام، ويجعلها تعتبر من الفنانين الذين يتحملون مسؤولية توجيه الجمهور نحو الأفضل.
من خلال هذا التصريح، تظهر سحر الصديقي كمثال على الفنان الواعي الذي يدرك تأثير الفن والمحتوى الرقمي في المجتمع. وبالرغم من انشغالها في مجال التلفزيون، إلا أنها تحرص على تقديم مشاركات سينمائية قيمة ومحتوى رقمي يساهم في إثراء المعرفة والثقافة، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في عالم الفن والإعلام.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا