في احتفال مميز بعيد المرأة الذي صادف يوم السبت الماضي، اختارت الفنانة المغربية مونية لمكيمل أن تحتفل بطريقة غير تقليدية، من خلال رسالة عميقة ومؤثرة توجهها إلى الرجل المغربي. هذه الرسالة التي تحمل مشاعر صادقة تجسد نظرة الفنانة لدور المرأة في المجتمع وأهمية تقدير الرجل لها. تتوجه لمكيمل برسالة محملة بالكثير من المعاني والحقائق حول قيمة المرأة ودورها الأساسي في بناء المجتمعات، وتؤكد أن التقدير المتبادل هو أساس أي علاقة ناجحة بين الرجل والمرأة.
تبدأ لمكيمل رسالتها بتسليط الضوء على القوة الداخلية التي تتمتع بها المرأة المغربية. فهي تتحدث عن نشأتها في مجتمع يقدر ويحترم دورها، مما يجعلها قادرة على الوقوف بجانب زوجها وتقديم كل ما لديها من حب ووفاء. لكن هذا الوفاء لا يأتي من فراغ، بل يتطلب تقدير الرجل واحترامه للمرأة، وهو ما أكدت عليه مونية في كلماتها الصادقة. حيث قالت إن المرأة لا تطلب سوى أن يُقدّر الرجل جهودها ويُحترم مكانتها.
المرأة المغربية، كما ترى لمكيمل، ليست مجرد شخص يعيش في الظل بل هي منبع للعطاء، سواء كانت عاملة أو ربة بيت. وحين تكون في علاقة مع رجل، تظل وفية لمشاعرها ومخلصة في حبها، لكنها في الوقت ذاته تضع حدودًا، فهي لا تفرط في مشاعرها بسهولة. في رسالتها، تسعى مونية لمكيمل إلى توعية الرجل بعدم أخذ وجود المرأة كأمر مسلم به، بل عليه أن يدرك أن هذا الوجود هو نعمة، ويتعامل مع المرأة بتقدير واحترام، فإنها تعرف قيمتها ولن تقبل بأقل مما تستحق.
في الجزء الآخر من رسالتها، تتحدث مونية عن المثالية في العلاقات، حيث تشير إلى أنها غير ممكنة في أغلب الأحيان، ولكنها تتطلب شخصًا يقدر جهد المرأة ويحترم مشاعرها. هذا الشخص يجب أن يكون على استعداد للاعتراف بأهمية المرأة في حياته ويشعرها بأنها تشكل جزءًا لا يتجزأ من حياته اليومية. في تلك التفاصيل الصغيرة التي لا يلاحظها البعض، يكمن سر نجاح العلاقات المتوازنة. وتؤكد لمكيمل أن العلاقة الناجحة هي تلك التي تقوم على الاحترام المتبادل والتقدير الدائم.
تستمر الرسالة في التأكيد على أن العلاقات تحتاج إلى بناء على أسس قوية، لا سيما التقدير المتبادل. فهي تقول إن تقدير الرجل لجهود المرأة ليس مجرد فعل عابر، بل هو ما يجعلها تشعر بأنها محط اهتمام دائم في حياته. بل من خلال ذلك التقدير، يشعر كلا الطرفين بأنهما متساويان في العطاء والمشاعر، مما يخلق بيئة صحية تنمو فيها العلاقة وتزدهر.
تختم الفنانة رسالتها بتذكير الرجل بأن احترام المرأة وتقديرها ليس فقط من أجل الحفاظ على العلاقة، بل هو المعيار الذي يحدد الشخصية والمستوى الأخلاقي. ففي نظر لمكيمل، النساء هن شقائق الرجال، ومن يكرمهن فهو كريم، ومن يستهين بهن فهو لئيم. هذا التصور يجعل من الاحترام والتقدير أمرًا لا يمكن التفاوض عليه في أي علاقة.
1
2
3