عبرت الفنانة المغربية فرح الفاسي عن مشاعر الحزن العميق التي تشعر بها بعد فقدان والديها، حيث أصبحت هذه الخسارة مصدر ألم كبير في حياتها. في الوقت الذي يمر فيه العالم الإسلامي بشهر رمضان المبارك، اختارت فرح أن تعبر عن هذه المشاعر بطريقة مؤثرة، وشاركت جمهورها في هذا الشهر الفضيل من خلال دعائها لوالديها.
على حسابها الشخصي في تطبيق إنستغرام، نشرت فرح الفاسي صورة لها أثناء زيارتها لمقبرة والديها، وهو أمر يؤثر فيها بشكل كبير. وتوجهت إليهم بالدعاء قائلة: “اللهم اجعل شهر رمضان نورا وسكينة لهما وبلغهما أجر الصيام والقيام، واجعل دعائي لهما سببا في رفع درجتهما”. بهذه الكلمات، أظهرت فرح الفاسي كم هو عميق ارتباطها بوالديها وكيف أن ذكرهم في هذا الشهر المبارك يحمل لها معنى خاصا، خصوصا وأن رمضان شهر الدعاء والمغفرة.
لقد اختارت الفاسي هذا الوقت لتشارك جمهورها لحظة من لحظات الحزن والوفاء، مما يعكس إنسانيتها وصراحتها في التعبير عن مشاعرها أمام الجميع. فعندما فقدت والدتها ووالدها، أدركت تماما حجم الفقدان الذي لا يمكن تعويضه، ولكن في نفس الوقت، تسعى دائما إلى الدعاء لهما بكل ما يمكنها من كلمات طيبة تدعو لهما بالرحمة والمغفرة.
كانت هذه المشاركة بمثابة رسالة لجميع متابعيها بضرورة تقدير الوالدين والاعتراف بأهميتهما في حياتنا. فدائما ما تؤكد فرح الفاسي في كل فرصة أنها لم تقتصر على أن تكون فنانة فحسب، بل إنها إنسانة لها مشاعر وأحاسيس، وفقدان الوالدين شيء لا يمكن لأي شخص أن يتحمله بسهولة. وقد وضعت في دعائها الأمل بأن يكون هذا الشهر المبارك بمثابة دعاء مستجاب لهما، وأن يصل إليهما أجر الأعمال الصالحة.
تعتبر هذه الرسالة من فرح الفاسي دعوة للتأمل والتفكير في قيمة الأسرة والوالدين، وكيف يمكن أن يكون الدعاء لهم جزءا مهما من حياتنا اليومية. وبغض النظر عن مكانة الشخص، يبقى فقدان الأهل من أعظم التحديات التي قد يواجهها الإنسان، ولذا نجد أن الفاسي تسعى دائمًا إلى تعزيز العلاقات العائلية وتقدير هذا الحب الكبير.
وفي الوقت نفسه، تمثل هذه اللحظات في حياتها درسًا للجميع في كيفية مواجهة الحزن بفكر إيجابي وتحويله إلى أعمال صالحة. فمن خلال هذه الكلمات الطيبة، تطمح فرح إلى تذكير متابعيها بضرورة الاستمرار في الدعاء للأحبة الذين رحلوا عن الدنيا، وأن هذا النوع من الصدقة الجارية يمكن أن يكون سببًا في رفع درجاتهم في الآخرة.
1
2
3