رمضان بلا تجديد.. نفس الوجوه، نفس القنوات،وعبد الحق الزروالي يهاجم الإنتاجات الرمضانية.فهل الجمهور سئم التكرار؟
خديجة زاز
1
2
3
مع أول أيام شهر رمضان المبارك، تعود النقاشات حول جودة الإنتاجات الرمضانية في المغرب، خاصة مع تصاعد الانتقادات من الجمهور والفنانين على حد سواء. وكان الفنان المغربي عبد الحق الزروالي من بين الأصوات التي عبرت عن استيائها، مؤكدا أن المحتوى المقدم لا يرقى إلى مستوى تطلعات المشاهد المغربي، بل أصبح يعتمد على التكرار ونفس الوجوه في كل عمل
ولم يعد المشاهد المغربي يكتفي بدور المتفرج، بل بات يعبر عن استيائه عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستنكرا ما وصفه البعض بـاحتكار الوسط الفني من قبل أسماء بعينها،من تكرار نفس الممثلين في مختلف الأعمال، وكأن المشهد الفني المغربي لا يملك سوى عدد محدود من الوجوه التي تتنقل بين البرامج والمسلسلات دون أي تنوع أو إبداع أو تغيير يذكر، مما يؤدي إلى إقصاء المواهب الجديدة وحرمانها من فرصة الظهور. فالكثير من الفنانين الشباب يجدون صعوبة في دخول المجال، ليس بسبب غياب الموهبة، وإنما نتيجة لما يسميه البعض “الوساطة” أو “الكليكة”، وهي ظاهرة تعني احتكار بعض الممثلين للمشهد الفني بدعم من شركات الإنتاج أو العلاقات الشخصية.
الموضوع لم يعد مجرد ملاحظات فردية، بل تجاوزت المسألة الحدود وأصبح نقاشا عاما، حيث كسر العديد من الفنانين صمتهم وعبروا عن استيائهم عبر مقاطع فيديو على حساباتهم الشخصية أو من خلال لقاءات صحفية، مؤكدين أن الوضع الحالي لا يخدم تطور الفن المغربي، بل يحد من التنوع والإبداع.
حيث يرى النقاد أن الرهان على الوجوه الجديدة أصبح ضرورة لإنعاش الدراما المغربية، مع فتح المجال أمام مواهب شابة يمكنها تقديم محتوى مختلف، بدلا من الاعتماد على نفس الممثلين في كل موسم. كما يطالب البعض بإعادة النظر في سياسات شركات الإنتاج لضمان التوزيع العادل للفرص بعيدا عن المصالح الشخصية والشللية.
وقد اعتبرت انتقادات عبد الحق الزروالي ليست الأولى من نوعها، لكنها تعكس واقعا يراه العديد من المتابعين والنقاد. فهل ستأخذ القنوات التلفزيونية وشركات الإنتاج هذه الملاحظات بعين الاعتبار، أم أن المشاهد المغربي سيظل عالقا في دوامة التكرار نفسها كل رمضان..