من المنتظر أن يعرض فيلم “عرق الشتا” للمخرج المغربي حكيم بلعباس في العاصمة الرباط، وذلك في إطار الأنشطة الثقافية التي ينظمها النادي السينمائي الحقوقي التابع للفرع الرباطي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان. يُتوقع أن يكون هذا العرض فرصة للجمهور للتفاعل مع قصة إنسانية تمس واقع الفلاحين في المغرب، حيث يقدم الفيلم رؤية جديدة لقضايا اجتماعية مهمة.
يعد هذا الفيلم جزء من فئة الأفلام الروائية الطويلة، ويروي قصة فلاح بسيط يواجه تحديات مالية كبيرة تهدد مستقبل عائلته وأرض أجداده. الفلاح، الذي يكافح لسداد ديونه، يجد نفسه في مواجهة خطر فقدان أرضه بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة، حيث أن السماء لم تمنح الأرض حاجتها من المطر. هذه القصة تعكس الواقع المرير الذي يعيشه العديد من الفلاحين الذين يكافحون من أجل البقاء في مواجهة أزمات بيئية واقتصادية.
حقق “عرق الشتا” نجاحاً كبيراً في المهرجانات السينمائية، حيث فاز بالجائزة الكبرى لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الـ 18 لمهرجان طنجة السينمائي. هذا التقدير الكبير من قبل النقاد والجمهور يعكس نجاح بلعباس في تقديم عمل سينمائي يعبر عن الواقع المغربي بصدق، ويعكس التحديات اليومية التي تواجه الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
يعتبر حكيم بلعباس من المخرجين البارزين في الساحة السينمائية المغربية. يعرف عنه تقديم أفلام تعكس قضايا اجتماعية وإنسانية تلامس قلوب المشاهدين. من خلال أعماله، يسعى بلعباس إلى إثارة النقاش حول القضايا التي تواجه المجتمع المغربي، محاولاً تقديم صورة سينمائية تحفر عميقاً في الذات الفردية.
من خلال “عرق الشتا”، يركز بلعباس على تصوير معاناة الفلاح المغربي في ظل التغيرات البيئية والأزمة الاقتصادية. يسعى الفيلم إلى نقل الصورة الحقيقية لما يعانيه المواطن المغربي في المناطق الريفية، وتحدياته الكبيرة للبقاء على قيد الحياة وسط ظروف صعبة.
1
2
3