موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

“الهاربون من تندوف” فيلم يفضح انتهاكات البوليساريو ويسلط الضوء على صمود المغاربة


شهدت سينما النهضة في الرباط عرضاً خاصاً لفيلم “الهاربون من تندوف”، الذي أخرجه الكاتب والصحافي نجيب عبد الحق. العرض حضره عدد من الإعلاميين والفنانين والنقاد، حيث أتاح للجمهور فرصة لاطلاع على الفيلم الذي يتناول قضية إنسانية هامة تخص المحتجزين المغاربة في مخيمات تندوف. الفيلم يعكس معاناة هؤلاء المواطنين الذين ظلوا محرومين من العودة إلى وطنهم بسبب سيطرة ميليشيات البوليساريو المدعومة من الجزائر.
يتبع الفيلم رحلة خمسة أشخاص، من بينهم ثلاث رجال وامرأتان، تمكنوا من الهروب من المخيمات والفرار عبر الصحراء للعودة إلى المغرب. ويعرض الفيلم تفاصيل مغامرتهم التي شملت العديد من الصعاب والمخاطر في محاولة للوصول إلى الوطن الأم. يسلط العمل الضوء على الكفاح المستمر لهؤلاء الأشخاص، الذين عايشوا سنوات من القهر والإبعاد القسري. ويصور الفيلم الأمل الذي يراودهم على الرغم من الظروف القاسية التي تعرضوا لها.
من جانبه، أكد المخرج نجيب عبد الحق أن هذا الفيلم هو شهادة حية على الصمود الذي أبداه المغاربة المحتجزون في تندوف، وهو رسالة للعالم تكشف فظائع الممارسات التي يتعرضون لها من قبل ميليشيات البوليساريو. وأضاف عبد الحق أن العمل السينمائي يمثل جزءاً من مجهود مستمر لدعم قضية الصحراء المغربية وإبراز الحقائق التاريخية التي تؤكد مغربية الصحراء.
كما أشار الفنان إدريس الروخ، الذي شارك في الفيلم، إلى أن “الهاربون من تندوف” ليس فقط عملاً سينمائيًا بل هو مساهمة فعالة من الفنانين المغاربة في الترافع عن الوحدة الترابية للمملكة. وأوضح الروخ أن الفيلم يروي قصصاً حقيقية لأشخاص تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي من قبل عصابة البوليساريو، بدعم من الجزائر، وأكد على أهمية هذه القصص التي تعكس قوة الشعب المغربي في الحفاظ على وحدته واستقراره رغم كل التحديات.
يشارك في هذا العمل مجموعة من الفنانين المغاربة البارزين مثل محمد الشوبي وكمال حيمود وياسين عبد القادر، إلى جانب محسن مونتكي، محمد سموكة، كريم أوجيل، إيمان قنديلي، وعلياء بن شيخ. هؤلاء قدموا أدواراً رائعة تعكس الصراع الإنساني والمعاناة التي يتعرض لها المحتجزون في المخيمات. يتناول الفيلم قصصهم الحقيقية ويعرض الأحداث المؤلمة التي مروا بها، مما يجعل العمل وثيقة سينمائية تنبض بالإنسانية.
من المتوقع أن يحقق الفيلم نجاحاً كبيراً، حيث سيتم تنظيم جولة عرض أفريقية ستشمل عدة دول من القارة، مثل السنغال وطوغو وكوت ديفوار ورواندا وغانا. هذه الجولات ستكون فرصة لعرض الفيلم باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية، ما يسمح له بالوصول إلى جمهور واسع في مختلف أنحاء العالم. كما أن الفيلم سيشارك في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية مثل مهرجان دبلن السينمائي ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، مما يعزز من فرصه في التفاعل مع جمهور أوسع.
الفيلم يسعى أيضاً إلى تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف ويدعم قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية. كما يتم التخطيط لجولات عرض في إسبانيا وبعض دول أمريكا اللاتينية، بهدف تعزيز الوعي الدولي بهذه القضية الهامة.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا