أثار برنامج “قسمة ونصيب”، الذي يعرض على منصة يوتيوب، موجة من الاستياء بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن موعد عرضه في بداية شهر رمضان. هذه الحملة، التي دعت إلى مقاطعة البرنامج، جاءت بعد أن تم الكشف عن الموسم الثالث من البرنامج عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، مما دفع العديد من المتابعين للتعبير عن غضبهم من توقيت العرض.
كانت المفاجأة الكبرى هي اختيار فترة بداية شهر رمضان لتعرض فيه الحلقات الجديدة من البرنامج. هذا التوقيت لاقى استهجانا كبيرا، خاصة من أولئك الذين يعتقدون أن هذا النوع من البرامج لا يتناسب مع الأجواء الرمضانية التي تركز على العبادة والروحانيات. بالإضافة إلى ذلك، اعتبر البعض أن عرض برنامج يتعلق بتجارب عاطفية لشباب وفتيات في أجواء بعيدة عن القيم الدينية قد يشتت الانتباه عن أجواء الشهر الكريم.
تدور أحداث البرنامج حول جمع مجموعة من الشباب والشابات في منزل معزول في تركيا، حيث يسعون لبناء علاقات عاطفية واكتشاف الحب. يتنافس المشاركون من أجل العثور على “الكوبل” الأقوى في علاقتهما العاطفية، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى ملاءمة هذه الفكرة لشهر رمضان. إذ يُنظر إلى هذه البرامج من قبل بعض الجمهور على أنها تروّج لعلاقات غير مرتبطة بالضوابط الدينية، مما يعارض قيم هذا الشهر المبارك.
البرنامج يشهد اهتمامًا كبيرًا من المشاهدين الذين يترقبون موعد انطلاق الموسم الجديد، حيث تم إعلان موعد عرض الحلقات عبر منصات التواصل. رغم ذلك، فإن توقيت العرض خلال الشهر الفضيل جعل البعض يعترض على تلك الفكرة. ويرى هؤلاء أن وجود برنامج يعزز من خلق علاقات عاطفية بين المشاركين قد يثير الجدل وسط مجتمع يعزز من أهمية العبادة والصوم في هذا الوقت من السنة.
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه البرنامج في مواسمه السابقة، إلا أن هذه الحملة لم تكن الأولى التي تنشأ ضده. الحملة الحالية التي تطالب بالمقاطعة بسبب توقيت عرضه قد تكون واحدة من عدة دعوات مشابهة ضد البرامج التي يعتقد الكثيرون أنها لا تتماشى مع المثل والقيم المجتمعية. يضاف إلى ذلك أن وسائل التواصل الاجتماعي قد ساعدت في تسريع انتشار هذه الدعوات وتحقيق التفاعل الجماعي.
1
2
3