أطلق المنتج الفني المغربي العالمي “ريدوان” أحدث أعماله الفنية في حدث فني كبير احتضنه مسرح صناع الأمل بدبي، حيث كشف عن الأوبريت الغنائي “بالأمل سنبقى”، الذي يهدف إلى إيصال رسالة إنسانية سامية جاء هذا العمل بعد تصريحات سابقة له في لقاء تلفزيوني بإحدى القنوات الإماراتية خلال مشاركته في فعاليات الترويج للفيلم المغربي “البطل”، حيث أشار إلى مفاجأة فنية تضم طفلين يتمتعان بأصوات استثنائية، ليكونا جزءًا من هذا العمل الموسيقي الذي يحمل طابع الأمل والتفاؤل.
ويعتبر “ريدوان” من الأسماء اللامعة في عالم الإنتاج الموسيقي، حيث استطاع أن يحقق نجاحات عالمية جعلته واحدًا من أبرز المنتجين الموسيقيين ويأتي هذا الأوبريت كإضافة نوعية إلى رصيده الحافل، إذ يجمع بين رسائل إنسانية نبيلة وأداء فني راقٍ، ما يجعله عملاً ينسجم تمامًا مع روح مبادرة “صناع الأمل” وقد تم تنفيذ هذا العمل بمواصفات عالمية، مستعينًا بأفضل التقنيات الموسيقية، ليكون بمثابة رسالة أمل تحاكي مشاعر الناس وتعزز قيم التفاؤل
وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة “صناع الأمل” انطلقت سنة 2017، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي تعد أكبر مبادرة عربية تعنى بتكريم الأشخاص والمؤسسات الذين يقدمون أعمالًا خيرية وإنسانية تسهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات وتهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على الجهود التطوعية والمشاريع المجتمعية التي تصنع فارقًا في حياة الفئات الهشة والمحتاجة، كما تسعى إلى إلهام الآخرين لتبني مشاريع مماثلة تخدم الإنسانية وقد استطاعت المبادرة أن تجمع تحت مظلتها مجموعة من المشاريع المبتكرة التي تسعى إلى الارتقاء بالمجتمعات العربية ودعم التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
ولا تقتصر “صناع الأمل” على الأفراد فحسب، بل تشمل كذلك المؤسسات التي تعمل في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حيث يتم تقييم المشاريع وفق مدى تأثيرها الفعلي في تحسين ظروف العيش، وإحداث تغيير إيجابي في حياة الفئات المستهدفة ويُشترط في الشخص أو الجهة المرشحة أن يكون لديهم مشروع ملموس، يتسم بالإبداع والابتكار، ويساهم في معالجة مشكلة أو تحدٍّ معين يواجهه المجتمع، سواء في المجال التعليمي أو الصحي أو الثقافي أو غيرها من المجالات الحيوية ويتميز المشاركون في هذه المبادرة بروح العطاء والتفاني، حيث يعملون دون مقابل مادي، إيمانًا منهم بأهمية تقديم الخير للآخرين، وحرصًا على بناء مجتمعات أقوى وأكثر تماسكًا.
ويأتي الأوبريت الغنائي “بالأمل سنبقى” كإضافة نوعية لمبادرة “صناع الأمل”، إذ يجسد روحها ورسالتها بأسلوب فني مؤثر، مستعينًا بالأصوات الشابة التي تحمل في نبراتها مشاعر التفاؤل والتحدي ويشكل هذا العمل فرصة لإيصال رسالة الأمل إلى مختلف الفئات، حيث يعكس قدرة الفن على التأثير في المجتمع وتحفيزه على تقديم المزيد من العطاء ومن خلال هذا الأوبريت، يسعى “ريدوان” إلى التأكيد على أن الموسيقى يمكن أن تكون وسيلة قوية لنشر الخير، وجسرًا للتواصل بين الثقافات المختلفة، وتعزيز قيم المحبة والتسامح.
وقد لاقى العمل تفاعلًا واسعًا بين الجمهور والمتابعين، الذين أشادوا بجودة الإنتاج وقوة الرسالة التي يحملها، مما يعكس مدى التأثير الذي يمكن أن يتركه الفن الهادف في المجتمعات كما أكد العديد من المهتمين بالشأن الفني أن هذه المبادرات تعزز مكانة الفنانين في دعم القضايا الإنسانية، وتجعلهم أكثر قربًا من الجمهور، من خلال أعمال تحمل معاني نبيلة وقد أصبح “ريدوان” نموذجًا للفنانين الذين يسخرون فنهم لخدمة الإنسانية، ويساهمون في إحداث أثر إيجابي يتجاوز حدود الترفيه ليصل إلى أعماق القيم الإنسانية الأصيلة.
1
2
3