في رد فعل قوي، وجه الإعلامي المغربي فهد الهاشمي انتقادات حادة للإعلامية المصرية هالة سرحان بعد أن قامت بإعادة نشر تغريدة تسيء إلى النساء المغربيات. هذا الموقف جاء في سياق دفاعها عن الفنان المصري تامر حسني، الذي كان قد دخل في خلاف علني مع طليقته، الفنانة المغربية بسمة بوسيل. هذا التصرف أثار جدلاً واسعاً، حيث اعتبر الهاشمي أن ذلك لا يليق بمكانة سرحان الإعلامية التي كانت تحظى باحترام كبير في الأوساط الإعلامية.
من خلال تغريدة نارية، أعرب الهاشمي عن استنكاره الشديد لما قامت به الإعلامية، مشيرًا إلى خطورة نشر مثل هذه التصريحات التي تمس شعبًا بأسره. فكتب قائلاً: “من المؤسف أن تعيدي نشر كلمات تحمل إساءة لشعب بأكمله، هل تدركين خطورة المساهمة في نشر التمييز والتحريض ضد نساء المغرب؟” وقد كانت هذه الكلمات تعبيراً عن استياء الهاشمي من تجاهل سرحان للأثر السلبي الذي يمكن أن تسببه مثل هذه التصريحات في تعزيز التمييز.
لقد أصر الهاشمي في رده على أهمية دور النساء المغربيات في المجتمع، موضحًا أنهن يُمثلن رمز الشرف والكرامة والنجاح في العديد من المجالات. وأكد أن تصرف سرحان يعكس جهلاً وإصراراً على الإساءة لمجموعة من النساء اللواتي يحققن إنجازات في شتى المجالات. كما أشار إلى أن هذه التصريحات تروج لأفكار تفرقة في المجتمع، وتؤدي إلى خلق فجوات بين الثقافات والمجتمعات المختلفة.
وفي إشارة إلى تأثير الإعلاميين في تشكيل الرأي العام، شدد الهاشمي على ضرورة أن يساهم هؤلاء في نشر قيم الاحترام والمساواة بين الشعوب. وأوضح أن ما نشرته سرحان لا يتماشى مع هذه القيم، بل على العكس يساهم في نشر خطاب الكراهية وزيادة التوترات بين المجتمعات. وأضاف أن هذا التصرف لا يعزز السلام الاجتماعي، بل يُفاقم من النزاعات.
في نهاية تدوينته، وجه الهاشمي رسالة واضحة لسرحان، مطالبًا إياها بتقديم اعتذار علني. وقال: “ننتظر منك اعتذارًا واضحًا، لأننا نعلم أنك على دراية تامة بأبعاد ما قمت به، يا أستاذة.”
وقد كانت هذه الجملة بمثابة دعوة للإعلامية المصرية لتدارك الموقف وإصلاح الأثر السلبي الذي تركته تغريدتها على العلاقات بين الشعوب.
1
2
3