موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

“أبو زكور” الرجل السوري الأصفر الذي يسعى لدخول موسوعة غينيس


تناقلت وسائل الإعلام العالمية خبرًا مثيرًا عن المواطن السوري “أبو زكور”، الذي أصبح رمزًا للون الأصفر في مدينة حلب السورية. هذا الرجل الذي ارتدى اللون الأصفر بشكل متواصل منذ أكثر من 42 عامًا، يطمح الآن لدخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية. كل قطعة ملابسه، بدءًا من القبعات والسبحات، وصولًا إلى النظارات والساعات، تتسم باللون الأصفر، بل حتى ملابسه الداخلية ليست استثناء من هذه القاعدة. وعبر تصريحه الأخير، أكد أنه الأجدر بتسجيل اسمه في الموسوعة، فهو يرى أن لا أحد آخر استطاع ارتداء هذا اللون بنفس التفاني لمدة طويلة.
يُعرف “أبو زكور” في مدينته حلب بلقب “الرجل الأصفر”، ويعتبر هذا اللقب علامة فارقة له بين سكان المدينة. ليس فقط ملابسه التقليدية هي التي تميز شخصيته، بل حتى كل شيء يتعلق به، بما في ذلك أحذيته وملابس نومه، وكل ما يرتديه بشكل كامل، يجب أن يكون أصفر. يقول “أبو زكور” إن ارتداء هذا اللون أصبح جزء من شخصيته لا يمكن فصله عنه، حتى إنه لا يستطيع تصور حياته من دونه.
يرتدي “أبو زكور” اللون الأصفر منذ أن قرر أن يجعل هذا اللون جزءًا من حياته في 25 يناير من عام 1983. هذا القرار جاء نتيجة لسبب شخصي عميق نما معه مع تقدم العمر، حيث أصبح يرتبط بالبهجة والسرور الذي يشعر به كلما كان يرتدي هذا اللون المشرق. وكونه يعتقد أن الأصفر يعكس الفرح، فإن رؤيته لنفسه وهو يرتدي هذا اللون تجلب السعادة لكل من حوله، وخاصة الأطفال. وهذا ما جعله يصبح واحدًا من أبرز الشخصيات في حلب، بل وسببًا في نشر الطاقة الإيجابية بين أهل المدينة.
“أبو زكور” يروي في مقابلة مع وسائل الإعلام الدولية أنه رغم البداية الصعبة، حيث كانت ملابسه غير مألوفة وقد تعرض لبعض الانتقادات في بداية مشواره، إلا أنه سرعان ما أصبح معروفًا، بل وأصبح محط محبة العديد من الناس. كلما كان يمر في شوارع حلب، كان يلاحظ كيف أن الناس، وخاصة الأطفال، يبتسمون لرؤيته، وهو ما جعله يشعر بفخر كبير. وتلك المشاعر الطيبة التي كان يسببها له ارتداء اللون الأصفر دفعته للاستمرار في هذه العادة حتى أصبح معروفًا في سوريا بأكملها.
يعتبر “أبو زكور” أن اللون الأصفر لا يعني له مجرد تفضيل، بل هو أيضًا وسيلة لخلق تأثير اجتماعي إيجابي. فقد جعل من نفسه رمزًا للأمل والسعادة في مجتمع ربما يعاني من تحديات الحياة اليومية. وهذا الارتباط القوي مع اللون الأصفر دفعه إلى أن يحلم في النهاية بدخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية. وقد أكد أنه سيحقق هذا الحلم بكل سهولة، حيث يرى أنه قد تمكن من ارتداء هذا اللون لمدة لا مثيل لها، وهو أمر لم ينجح فيه أحد غيره.
نظراً لهذا التميز والالتزام باللون الأصفر، يعكف “أبو زكور” على تحضير ملف ترشيحه لموسوعة “غينيس” بعد أن تلقى دعوة رسمية للمشاركة. لكنه أكد أنه قد تأخر في تقديم ترشيحه لسبب خاص، وهو وعد قطعه على نفسه بعدم تقديم طلبه إلا عندما تعود الحياة الطبيعية إلى سوريا بالكامل، وهذا دليل على وفائه لمبادئه الشخصية واهتمامه بالأوضاع الاجتماعية.
وفي النهاية، يمكن القول إن “أبو زكور” ليس فقط رجلًا يرتدي اللون الأصفر، بل هو شخصية تسعى لإحداث فرق إيجابي في مجتمعها. وبينما ينتظر دخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، يظل الرجل الأصفر رمزًا للفرح والأمل في مدينته وفي قلوب العديد من محبيه.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا