موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

ليلى حديوي تزور مكان وفاة والدها بمكة وتسترجع ذكرياتها المؤلمة


عاشت عارضة الأزياء المغربية ليلى حديوي تجربة عاطفية عميقة هذا العام عندما قررت أداء مناسك العمرة رفقة والدتها بعد مرور عشر سنوات على وفاة والدها، الذي توفي في حادث تدافع الحجاج بمكة المكرمة. كان هذا القرار بعد تردد طويل وعذاب نفسي كبير انتابها طوال السنوات السابقة، إلا أن رحلتها إلى الأماكن المقدسة أعادت إليها ذكريات والدها التي لا تفارقها.
خلال تواجدها في مكة، اختارت ليلى حديوي أن تذهب إلى مكان وفاة والدها في منى، حيث كانت تلك اللحظات لحظة من التأمل العميق. كتبت عبر حسابها في وسائل التواصل الاجتماعي تعبيراً عن مشاعرها الجياشة، مشيرة إلى أن كل خطوة تخطوها هناك تذكرها بحضوره، وهو ما جعلها تشعر بمزيج من التأثر والامتنان. قالت: “كل خطوة خطوتها هناك تذكرني بحضوره وتغمرني بمشاعر عميقة. بين التأثر والامتنان، أشعر وكأنني أستشعر قوته وذكراه في كل مكان من حولي.”
ليلى حديوي أوضحت أيضًا أنها شعرت وكأن والدها لا يزال موجودًا بجانبها، يراقبها بصمت، رغم مرور السنوات. أكدت أنها كانت تعيش لحظات من القشعريرة، وتسترجع صورًا ومشاعر كانت مخبأة بداخلها طوال هذه الفترة. وهذا ما جعلها تستمد القوة من تلك الذكريات، رغم أن الحزن كان يعصف بها في تلك اللحظات العاطفية. أكدت ليلى في حديثها أن ذكرى والدها حاضرة بقوة في المكان المقدس، حيث يطأ الحجاج نفس الأرض كل عام.
تجدر الإشارة إلى أن والد ليلى حديوي، نور الدين حديوي، كان قد توفي في حادث تدافع الحجاج بمكة أثناء موسم الحج لعام 2015. حيث ورد اسمه ضمن قائمة الوفيات الـ19 التي أعلنت عنها وزارة الخارجية والتعاون في الثاني من أكتوبر من نفس العام. كانت تلك اللحظات من أصعب لحظات حياة ليلى حديوي، التي رغم أملها الكبير في بقاء والدها على قيد الحياة، إلا أن الحقيقة كانت مؤلمة.
في تلك الفترة، لم تتخلَ ليلى حديوي عن الأمل، وطالبت الناس بعدم تصديق الأخبار المتعلقة بوفاة والدها قبل ظهور تأكيد رسمي. وقد اعتبرت تلك اللحظات من أصعب الفترات في حياتها، حيث كانت تعيش على أمل أن يتضح الأمر وتظهر الحقائق. إلا أن الواقع كان أقسى، ورغم ذلك، تظل ذكرياته حية في قلبها، يتردد صداها في كل لحظة، سواء في المكان الذي رحل فيه أو في حياتها اليومية.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا