يعد متحف كرة القدم المغربي فرصة لاكتشاف تاريخ كرة القدم المغربية من خلال معروضات متنوعة وقصص مشوقة تسلط الضوء على المسيرة الحافلة للرياضة في المملكة. يقدم المتحف معرضا دائما يتضمن ستة مواضيع رئيسية، هي: الرؤية الملكية، أرض الرواد، أرض التميز، قاعة الشهرة، أرض الضيافة، وأرض الشغف. تسعى هذه المعروضات إلى تقديم صورة شاملة عن تطور كرة القدم في المغرب منذ بداياتها حتى النجاحات الكبيرة التي حققها المنتخب المغربي في السنوات الأخيرة.
1
2
3
المعارض المؤقتة وذكريات كأس العالم
لا يقتصر المتحف على المعروضات الدائمة فقط، بل يعرض أيضا معرضا مؤقتا يستعرض لحظات بارزة من مشاركات المغرب في كأس العالم منذ عام 1970. هذه اللحظات التي شكلت جزءا من ذاكرة الشعب المغربي، تعرض من خلال صور تذكارية وفيديوهات نادرة تبرز إنجازات المنتخب الوطني في أكبر المحافل الرياضية الدولية. يمكن للزوار أن يستمتعوا بتجربة استثنائية تغمرهم في أجواء المباريات والبطولات التي أضاءت تاريخ الكرة المغربية.
رؤية جلالة الملك محمد السادس ودعم الرياضة
يتماشى هذا المشروع مع الرؤية الملكية لجلالة الملك محمد السادس، التي تسعى إلى تعزيز الرياضة كجزء من الهوية الوطنية المغربية. فتح المتحف أبوابه يعتبر تجسيدا لهذه الرؤية الطموحة، التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الرياضي للمملكة وتطويره. كرة القدم المغربية، التي تعد جزءا لا يتجزأ من ثقافة الشعب، تحظى باهتمام بالغ من القيادة المغربية. لذا، فإن المتحف يصبح مرفقا يعكس التزام الدولة بتوثيق وتعزيز هذا الإرث الرياضي.
التحضير لاستقبال الجمهور والتجربة الفريدة
سيفتح المتحف أبوابه أمام الجمهور في مارس 2024، ويأمل القائمون على هذا المشروع أن يكون المتحف وجهة رئيسية لجميع عشاق كرة القدم من مختلف الأعمار. فزيارة المتحف ليست مجرد تجربة تاريخية، بل هي أيضا تجربة تفاعلية تهدف إلى تقديم المعرفة والتسلية في نفس الوقت. سيحظى الزوار بفرصة الاستمتاع بعروض متنوعة، تشمل معروضات فنية، تذكارات رياضية، إلى جانب شروح مفصلة حول أبرز المحطات في مسار كرة القدم المغربية.
مكانة المتحف في الحفاظ على التراث الكروي المغربي
يمثل المتحف خطوة جديدة نحو تعزيز التراث الكروي الوطني، ويهدف إلى أن يكون بمثابة مكان ذاكرة للإلهام لجميع الأجيال القادمة. في ظل تزايد الاهتمام بالرياضة في المغرب، يمثل هذا المتحف أداة هامة في تحفيز الشباب على مواصلة الاهتمام بكرة القدم وتعزيز الفخر الوطني المرتبط بهذه الرياضة. ومن خلال تنظيم معارض دورية وفعاليات متنوعة، يساهم المتحف في نشر الوعي الرياضي وتوثيق أهم الإنجازات الرياضية المغربية.
من خلال فتح أبواب المتحف للجمهور في فبراير 2025، يحقق المغرب خطوة كبيرة نحو تكريم التاريخ الرياضي للبلاد.