الفنانة هند السعديدي ضمن طاقم فيلم “دمليج زهيرو” الرمضاني بدور مميز

تُعد الفنانة هند السعديدي واحدة من أبرز الوجوه الفنية في المغرب، حيث اكتسبت شهرة واسعة بفضل موهبتها الكبيرة في التمثيل وقدرتها على تجسيد شخصيات متنوعة ومعقدة بأسلوب طبيعي ومؤثر. منذ انطلاقتها في الساحة الفنية، أثبتت هند السعديدي أنها من الفنانات الموهوبات، ونجحت في جذب الأنظار بفضل أدائها المتميز في العديد من الأعمال الفنية التي ظهرت بها. سواء كانت في الأدوار الكوميدية أو الدرامية، تبقى هند السعديدي دائمًا على قدر كبير من الاحترافية وتحرص على اختيار أدوار مختلفة تبرز مواهبها المتعددة.
وفي رمضان المقبل، ستكون هند السعديدي جزء من مشروع فني مميز وهو الفيلم التلفزيوني “دمليج زهيرو”، الذي من المتوقع أن يحظى بمتابعة واسعة من الجمهور المغربي. يجمع الفيلم نخبة من الفنانين المغاربة المبدعين، ويشارك فيه عدد من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية مثل ربيع الصقلي، ماجدة بنكيران، عز العرب الكغاط، عبد الحق الزروالي، كوثر بنجلون، زينب العلامي، مروان حاجي وآخرين. الفيلم من إخراج حسن بنجلون، ويعد من أهم الأعمال التلفزيونية المنتظرة في رمضان 2025.
يركز الفيلم على فن الملحون المغربي، وهو لون موسيقي يعكس عمق الثقافة المغربية، مستوحى من القصيدة الشهيرة “دمليج زهيرو” التي كتبها الراحل العيساوي الفلوس. يُجسد الفيلم الواقع الاجتماعي في التسعينات من القرن الماضي، ويعرض تفاصيل الحياة اليومية في تلك الحقبة الزمنية التي كانت خالية من الأدوات التكنولوجية الحديثة، مما يمنح المشاهدين فرصة للغوص في الماضي واستكشاف أسلوب الحياة في تلك الفترة.
تشارك الفنانة هند السعديدي في فيلم “دمليج زهيرو” بدور بارز سيضيف إلى رصيدها الفني. هند المعروفة بقدرتها على إتقان مختلف الأدوار، تجسد في هذا الفيلم شخصية محورية تُظهر تطور العلاقات الاجتماعية في تلك الفترة، ويعكس دورها بصدق وواقعية التحديات والصراعات التي كانت تواجهها المجتمعات في التسعينات. بمشاركتها في هذا العمل، تقدم هند السعديدي لمحة عن القيم والعادات المغربية العريقة التي ساهمت في تشكيل الثقافة الشعبية للبلاد.
بالإضافة إلى كون الفيلم يسلط الضوء على فن الملحون ويعرض تأثيره على المجتمع، تساهم هند السعديدي من خلال شخصيتها في إبراز التفاعل الإنساني والاجتماعي في تلك الحقبة الزمنية. دورها في هذا الفيلم يعد بمثابة تكريم للتراث الشعبي المغربي، حيث يساهم في نشر هذا الفن بين الأجيال الجديدة. من خلال عملها مع مخرج معروف مثل حسن بنجلون وفنانين ذوي خبرة واسعة، من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير في جعل الفيلم واحدًا من الأعمال الأكثر شهرة في رمضان.
من المؤكد أن فيلم “دمليج زهيرو” سيحظى بمتابعة واسعة، خاصة مع تناول موضوعات تراثية وثقافية تلامس ذاكرة المشاهدين المغاربة. الفيلم لا يعرض فقط قصيدة “دمليج زهيرو”، بل يقدم أيضًا لمحة عن الحياة الاجتماعية في التسعينات بطريقة فنية مؤثرة. التوقيت الرمضاني له دور مهم في جذب الجمهور الذي يسعى دائمًا لمتابعة الأعمال التي تحمل قيمة ثقافية وفنية.
سيشكل الفيلم بمشاركة هند السعديدي إضافة كبيرة للمشهد الفني المغربي، حيث ستتجلى من خلاله مهاراتها الفنية وحضورها المميز على الشاشة. ويُتوقع أن يكون لهذا العمل تأثير إيجابي على فن الملحون ويشجع على المزيد من الاهتمام بالفنون الشعبية المغربية، ما يساهم في تعزيز هوية المغرب الثقافية.