نادية العروسي توجه انتقادات حادة لسياسة التحطيم في برنامج المواهب الشعبية

أثارت الفنانة المغربية نادية العروسي موجة من النقاشات بعدما عبّرت عن استيائها من الطريقة التي يتم بها تقييم المواهب الشابة في البرامج التلفزيونية، وذلك عبر حسابها الشخصي في منصة التواصل الاجتماعي “إنستغرام”. العروسي لم تتردد في الدفاع عن أحد المشاركين في برنامج “النجم الشعبي”، الذي تعرض لتوبيخ من الفنانة نجاة عتابو أثناء تقييم أدائه.
بدأت العروسي بتسليط الضوء على موقفها تجاه تعامل لجنة التحكيم مع المشاركين، حيث اعتبرت أن الانتقاد الحاد الذي وُجّه للمشارك كان مبالغًا فيه وغير عادل. وأكدت أن المشارك أظهر ثقة واضحة بنفسه أثناء تقديم عرضه الفني. هذه الثقة، وفقًا لها، يجب أن تُشجع بدلًا من أن تُعتبر علامة على الغرور.
وركزت العروسي في تعليقها على أن الحضور المسرحي الذي أظهره المشارك كان مميزًا ويستحق الإشادة. حيث أشارت إلى أن أداءه لم يكن فقط مجرد غناء، بل كان مصحوبًا بحركات جذابة على الخشبة تعكس شغفه وحضوره القوي. إلا أن تقييم لجنة التحكيم جاء معاكسًا لتوقعاتها، ما جعلها تنتقد ما وصفته بـ”سياسة التهراس” التي تؤدي إلى إحباط المواهب بدلاً من دعمها.
ومن جهة أخرى، خرجت الفنانة نجاة عتابو بتوضيح عبر حسابها على “إنستغرام” للرد على الانتقادات التي طالتها بسبب موقفها من المشارك. أكدت عتابو أن هدفها الأساسي هو مساعدة المشاركين على تطوير أنفسهم من خلال نصائح صارمة وصريحة. وأضافت أنها تعطي رأيها بدقة لأنها تؤمن بأهمية توجيه المشاركين بطريقة تساهم في تحسين أدائهم الفني.
عبّرت عتابو عن استغرابها من التفسيرات الخاطئة لموقفها، موضحة أن نصائحها تأتي من منطلق الحرص على تطوير المواهب الشابة وتأهيلها للوصول إلى مراحل متقدمة في المجال الفني. وأكدت أن الصرامة التي أظهرتها لا تعني تحطيم المشاركين، بل تهدف إلى تقديم إرشادات جدية يجب أخذها بعين الاعتبار.
هذا الجدل أثار تساؤلات حول طبيعة التفاعل بين لجان التحكيم والمشاركين في برامج اكتشاف المواهب. حيث يرى البعض أن الصرامة والحقانية، كما وصفتها عتابو، قد تكون ضرورية لضمان تطوير المشاركين وإعدادهم لمواجهة تحديات الساحة الفنية. بينما يعتبر آخرون أن النقد الحاد قد يترك أثرًا نفسيًا سلبيًا على المشاركين، خصوصًا في بداية مشوارهم الفني.
ورغم تباين وجهات النظر، يظل الهدف الأساسي لمثل هذه البرامج هو اكتشاف المواهب وصقلها بأسلوب يوازن بين الدعم والنقد البناء. وبينما تتواصل النقاشات حول هذا الموضوع، يبقى التركيز على كيفية تقديم النصائح بأسلوب يحقق النتائج الإيجابية دون المساس بثقة المشاركين بأنفسهم.