إدريس الروخ يكشف تفاصيل العمل الجديد “جيهان” ويسلط الضوء على رحلة بطلته

في تصريحات صحافية، تحدث الفنان والمخرج إدريس الروخ عن عمله الجديد “جيهان”، الذي يروي قصة فتاة تسعى جاهدة لتحقيق أحلامها وسط العديد من التحديات التي تواجهها في حياتها اليومية. وأوضح الروخ أن هذا المشروع جاء بعد عملية اختيار دقيقة للممثلين، حيث قام فريق الإنتاج بتنظيم كاستينغ واسع شمل مختلف مناطق المغرب بهدف العثور على مواهب شابة قادرة على تجسيد أدوار الشخصيات بدقة وإبداع.
وأوضح الروخ أن العمل الجديد “جيهان” ليس مجرد دراما اجتماعية تقليدية، بل هو تجربة فنية تسلط الضوء على موضوعات قريبة من وجدان الجمهور، حيث يعكس العمل الصراعات اليومية والطموحات التي تعيشها شريحة كبيرة من الشباب في المجتمع. كما أكد أن القصة تركز على الطموح، الإصرار، وقوة الإرادة في مواجهة العقبات التي قد تعترض طريق الإنسان نحو تحقيق أهدافه.
وأشار إدريس الروخ إلى أن الإعداد لهذا العمل استغرق وقتًا طويلاً من التحضير والإعداد، حيث تم التعاون بشكل مكثف بين فريق الإنتاج والممثلين لضمان تقديم عمل يليق بتطلعات المشاهدين. وأضاف أن التصوير تم في أماكن متنوعة بالمغرب، مما أضفى على المشاهد تنوعًا بصريًا وجمالًا خاصًا يعكس ثراء الطبيعة المغربية، وهو ما ساهم في تعزيز واقعية الأحداث التي يعيشها أبطال القصة.
يتميز العمل الجديد “جيهان” بتركيزه على تقديم شخصيات متعددة الأبعاد، حيث حرص الروخ على إبراز تداخل العلاقات والصراعات الإنسانية بشكل يعكس تعقيدات الواقع الاجتماعي. وأوضح أن هذه الشخصيات ليست بعيدة عن الجمهور، بل هي امتداد لقضايا ومواقف قد يمر بها أي فرد، مما يجعل المشاهد يشعر بأنه جزء من القصة. وأثنى الروخ على جهود فريق العمل، الذي وصفه بالمتفاني، سواء من حيث الأداء التمثيلي أو خلف الكواليس، حيث اجتمع الجميع على هدف تقديم عمل فني متكامل.
وأثناء حديثه عن الرسالة التي يحملها هذا المشروع، أكد الروخ أن العمل الجديد “جيهان” ليس مجرد ترفيه، بل هو دعوة للتأمل والإلهام. وأضاف أن القصة تحمل في طياتها معاني الأمل والإصرار، حيث تُظهر بطلة القصة قوة شخصيتها رغم الظروف الصعبة التي تعيشها، وهو ما يعكس واقعًا يعاني منه العديد من الشباب الذين يحلمون بتغيير حياتهم إلى الأفضل.
وشدد إدريس الروخ على أهمية دعم المواهب الشابة في الأعمال الفنية، مشيرًا إلى أنه منح الفرصة للعديد من الممثلين الجدد لإبراز قدراتهم في هذا المشروع. وأكد أن هذه المواهب الشابة أظهرت إبداعًا لافتًا خلال التصوير، مما يبرز أهمية احتضان الطاقات الفنية الجديدة في تطوير الإنتاجات المحلية. كما أشار إلى أن التعاون بين الممثلين ذوي الخبرة والمواهب الجديدة خلق انسجامًا مميزًا ساهم في إظهار العمل بروح متجددة.
واختتم الروخ تصريحاته بالتأكيد على أن “جيهان” يمثل خطوة مهمة في مسيرته الفنية، حيث يسعى من خلال هذا المشروع إلى خلق توازن بين تقديم محتوى فني يعكس قضايا اجتماعية هامة وبين الحفاظ على عناصر التشويق التي تجذب الجمهور. وأعرب عن أمله في أن يكون هذا العمل بمثابة إلهام للشباب المغربي، وأن يعزز من مكانة الإنتاجات الفنية المحلية التي تتناول موضوعات تعبر عن هموم المجتمع وتعكس هويته الثقافية.