متحف فيلا هاريس بطنجة يعزز الروابط الثقافية بين المغرب وإسبانيا ويكرم أسماء لمنور

يحتفل متحف فيلا هاريس بطنجة بحدث ثقافي بارز يسلط الضوء على العلاقات العميقة بين المغرب وإسبانيا، تحت شعار “الإرث الثقافي من طنجة إلى العالم”. هذا الحدث المميز يجمع بين نخبة من الفنانين والمثقفين من كلا البلدين، ويهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي المشترك بين الشعبين، في إطار فعاليات غنية بالأنشطة الفنية والمعرفية.
الفعالية تنظّمها جمعية “فن وثقافة بلا حدود” بالتعاون مع جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بالإضافة إلى ولاية أمن طنجة والمجلس الجهوي للسياحة، والمؤسسة الوطنية للمتاحف. بمشاركة مجموعة من الشخصيات العالمية البارزة، الذين سيغنون الحدث بحضورهم ومساهماتهم الفاعلة في النقاشات الثقافية.
من أبرز المشاركين في الحدث السيدة سمية أقبيب، رئيسة مؤسسة ACWB بإسبانيا ورئيسة الجمعية المنظمة، التي تمثل دورًا محوريًا في تنسيق هذه الفعالية الثقافية الكبرى. كما يشارك في الحدث صاحبة السمو الأميرة Beatrice d’Orleans، والسيد عمر مورو، رئيس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، إلى جانب السيد Francisco de Borbón، دوق إشبيلية، الذين سيشاركون في تعزيز النقاشات حول مستقبل التعاون الثقافي بين البلدين.
يتميز الحدث بمعرض فني مميز بعنوان “الأندلس: نقوش فنية من القرن الثامن إلى القرن الرابع عشر”، الذي يضم مجموعة مختارة من الأعمال الفنية المستوحاة من التراث الأندلسي، والتي تم جلبها من المتحف الملكي San Fernando في مدريد. يعكس المعرض التأثيرات العميقة للفن الأندلسي على الثقافة المغربية، ويسلط الضوء على التنوع الثقافي بين الحضارتين المغربية والإسبانية.
إضافة إلى المعرض، يتضمن الحدث سلسلة من النقاشات المتخصصة التي يشارك فيها مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجالات مختلفة، مثل تأثير التراث على الفن المعاصر، والعلاقات المغربية الإسبانية، ودور الثقافة في التنمية. هذه الحوارات توفر منصة غنية للنقاش حول أهمية الثقافة في بناء جسور التعاون بين الدول.
يشهد الحدث أيضًا حفلًا موسيقيًا رائعًا يمزج بين الموسيقى الكلاسيكية والفلامنكو، مقدّمًا للجمهور تجربة فنية فريدة من نوعها. هذا العرض الموسيقي يجسد التفاعل الفني بين الثقافتين المغربية والإسبانية، ويعكس التنوع الغني في التراثين.
كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات البارزة التي ساهمت في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، ومنهم السيدة Marie-France Laloi Massart، التي ستُكرم على إنجازاتها في مجال الفن، والسيدة Soña Fernandez-Duran Thiebaut، التي سيتم تكريمها لدعمها المستمر للمبادرات الاجتماعية والثقافية بين المغرب وإسبانيا.
يُعد هذا الحدث الثقافي في متحف فيلا هاريس بطنجة فرصة هامة لتعزيز التعاون الثقافي بين المغرب وإسبانيا، ويُعتبر بمثابة احتفاء حقيقي بالتراث الثقافي المشترك بين الشعبين.