عمر لطفي يروي تفاصيل الحادث الذي أدى إلى إصابة والدته بحروق بسبب الغاز

في احدث لقاء إعلامي له، تحدث المخرج والممثل المغربي عمر لطفي عن علاقته بأسرته، معتبرا أن عائلته خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه. يحرص لطفي على الابتعاد عن الإجابة على الأسئلة التي تتعلق بحياته الشخصية أو أي مشاكل قد تتعلق بعلاقاته العائلية. وأكد في حديثه أنه يولي احتراما كبيرا لوالدته وعائلته ويعتبرهم مصدر دعمه الأول في حياته. لهذا السبب، يرفض تماما أي تدخل أو حديث عن تفاصيل حياتهم الخاصة.
وأشار لطفي إلى الطيبة والأخلاق العالية التي تتحلى بها والدته، التي سبق وأن أشادت بها زوجته السابقة، الفنانة فرح الفاسي، في لقاء صحفي سابق. قالت الفاسي إن والدته بالنسبة لها بمثابة الأم الثانية، رغم الطلاق والتوتر الذي كان موجودا بينهما قبل ذلك. وتؤكد هذه العلاقة الفريدة بين لطفي ووالدته على القوة التي تربط أفراد العائلة، حتى في ظروف صعبة مثل الطلاق.
وتابع عمر لطفي حديثه عن والدته، مؤكدا على حادث مؤلم تعرضت له قبيل حضورها مهرجانا كان سيجمعها مع عدد من الشخصيات البارزة. كشف لطفي أن والدته أصيبت بحروق في يدها ووجهها بسبب تسرب الغاز، وهو ما جعلها غير قادرة على استخدام يدها اليسرى بشكل طبيعي. ورغم ذلك، عبر عن اعتزازه بموقفها، حيث أبدت رغبة شديدة في استخدام يدها اليمنى لتلقي التحية على الضيوف والزملاء في المهرجان، متجاهلة آلامها الشخصية. كما أشارت إلى أنها تعتبر ذلك بمثابة عيب إذا لم تتمكن من إتمام هذه التحية كما يقتضي الموقف.
إلى جانب حديثه عن والدته، لم ينس عمر لطفي أن يتحدث عن فقدان أحد أعظم الأسماء في الدراما المغربية، الممثل الراحل مصطفى الزعري. وصف لطفي الزعري بأنه كان أيقونة حقيقية في مجال الفكاهة والدراما المغربية، مقدرا دوره الكبير في صناعة الفن في المغرب. وكان آخر عمل مشترك جمع لطفي بالزعري هو السلسلة الفكاهية “مرحبا بصحابي”، التي تم عرضها في عام 2016 على قناة الأولى المغربية، من إخراج علي الطاهري.
لطفي عبر عن أسفه العميق لهذا الفقدان، مؤكدا أن رحيل الزعري ترك فراغا كبيرا في قلبه. وذكر أن الزعري كان شخصا مميزا، ليس فقط على مستوى الأداء الفني، بل على مستوى الإنسانية أيضا.