ابنة إمام مسجد تقدم على وضع حد لحياتها بطريقة مأساوية بتارودانت

شهد أحد دواوير جماعة والقاضي بإقليم تارودانت حادثة مأساوية تركت حزناً عميقاً في نفوس سكان المنطقة، حيث أقدمت تلميذة في مقتبل العمر على إنهاء حياتها داخل منزل أسرتها. كانت الفتاة طالبة تتابع دراستها في إحدى المؤسسات التعليمية بتارودانت، حيث اختارت وضع حد لحياتها بطريقة مأساوية شنقاً في غفلة من أسرتها.

تفاجأ الجميع بهذا الفعل المفجع، خاصة وأن الشابة كانت معروفة بتفوقها الدراسي، ولم تظهر عليها أي علامات تدل على معاناتها النفسية أو العقلية. كانت الفتاة تنحدر من أسرة متواضعة، حيث كان والدها إمام مسجد بالدوار، ما جعل الحادثة تصدم أفراد العائلة والمجتمع المحلي الذين عرفوها بسمعتها الطيبة وتفوقها.

الواقعة أثارت موجة من الحزن والتساؤلات بين معارفها، الذين أكدوا أن الفتاة لم تكن تعاني من مشاكل أو ظروف قاسية قد تدفعها لهذا القرار المأساوي. وسارع رجال الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى التوجه إلى مكان الحادث فور علمهم بما حدث. وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ونقلت جثة الفتاة إلى مستودع الأموات بمستشفى أكادير لإخضاعها للتشريح الطبي، بينما فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.

تبقى هذه الفاجعة لغزاً محيراً، خاصة في ظل ظروف الفتاة التي كانت تترعرع في بيئة اجتماعية ودينية مستقرة، ما يجعل من الصعب تصديق أن ما حدث كان نتيجة لظروف نفسية معروفة أو مشاكل شخصية ظاهرة.