سارة أبو جاد تكشف عن تحدي كبير خاضته مع ابنها قصي، حيث كانت تواجه معاناة حقيقية بسبب خوفه الشديد من زيارة طبيب الأسنان. شاركت سارة متابعيها عبر حسابها على إنستغرام تجربتها الشخصية مع ابنها، موضحة أن هذا الأمر يعد من أصعب المواقف التي مرّت بها كأم. فقد كان قصي يرفض تماماً فكرة زيارة الطبيب، حيث يعاني من خوف شديد نتيجة لتجربة سابقة مؤلمة مر بها في عيادة الأسنان، ما جعله يربط هذه الزيارة بالألم والخوف.
منذ أن تعرض قصي لعلاج أسنان في الماضي، بدأ يشعر بخوف كبير من طبيب الأسنان. وتذكر سارة أنها عندما أخذته إلى الطبيب في المرة الأولى، خضع لعلاج لأسنانه ولكن التجربة كانت مؤلمة بالنسبة له، مما جعل خوفه يتزايد. هذا الموقف جعل قصي يرفض تماماً فتح فمه أمام أي طبيب آخر، وكان يصر على عدم الذهاب لطبيب الأسنان مهما كانت الأسباب. ورغم محاولات سارة العديدة لتهدئته، كان يبدي مقاومة شديدة لكل محاولة من طرفها لأخذّه إلى الطبيب.
لكن سارة لم تستسلم لهذا الموقف، بل قررت أن تواجه التحدي مجدداً. في المرة الثانية، اختارت سارة طبيبة أسنان متميزة بقدرتها على التعامل مع الأطفال، وكانت تحرص على خلق جو من الطمأنينة والراحة لهم. تقول سارة إن الطبيبة كانت لطيفة جداً مع قصي، حيث تميزت بحنكتها في التعامل مع الأطفال والتخفيف من توترهم. ومن هنا، بدأ قصي يشعر بشيء من الراحة والثقة تجاه هذه الزيارة، رغم مخاوفه السابقة.
التغيير الذي حدث مع قصي كان ملحوظاً، إذ بدأ يثق في الطبيبة ويشعر بالاطمئنان في أثناء العلاج. وتؤكد سارة أن هذه الزيارة كانت بمثابة نقطة تحول في علاقة ابنها بطبيب الأسنان، حيث تمكن من التغلب على جزء من خوفه الكبير. وأضافت سارة أن هذا النجاح لم يكن نتيجة فقط للمهارة المهنية للطبيبة، بل كان أيضاً بفضل دعمها وتشجيعها المستمر لابنها طوال فترة العلاج.
من خلال هذه التجربة، تبين لسارة أن الصبر والعناية لا يقلان أهمية عن المهارة الطبية في التعامل مع الأطفال. فهي ترى أن كل طفل له طريقته الخاصة في التعامل مع مخاوفه، وأن الأم تستطيع أن تكون العامل المساعد الأكبر في تخفيف هذه المخاوف من خلال الدعم النفسي والتوجيه الصحيح.
1
2
3