بعد أن حققت النسخة العربية من برنامج “الحب أعمى” نجاحًا باهرًا في جذب الجمهور، قررت منصة “نتفلكس” أن تطلق أول نسخة فرنسية من البرنامج في خطوة جديدة تهدف إلى توسيع دائرة المشاهدين العالميين. ولتعزيز هذه النسخة، وقع اختيار القائمين على البرنامج على مدينة مراكش المغربية لتكون الموقع الذي سيتم تصوير الحلقات فيه.
من المنتظر أن يبدأ تصوير النسخة الفرنسية في مراكش بعد أسابيع قليلة. فقد كشف مصدر قريب من فريق العمل أن العملية ستنطلق مع بداية السنة الجديدة 2025، وستستمر حتى يتم تصوير جميع الحلقات. وسيتم تصوير جزء من الحلقات في مناطق مختلفة من المدينة الحمراء، التي تشتهر بجمالها الطبيعي والمعماري، مما سيضفي طابعًا خاصًا على النسخة الفرنسية.
يُعد اختيار مراكش خيارًا مثيرًا نظرًا لارتباط بطل النسخة الفرنسية، تيدي رينر، بالمغرب. فالبطل الأولمبي الشهير في رياضة الجودو كان قد عاش في المملكة لفترة، مما جعل له علاقة وثيقة بالمغرب وثقافتها. لهذا، يعد اختياره لتقديم البرنامج في المغرب خطوة تتماشى مع شخصيته وتاريخه، حيث يشعر بالقرب من هذه البلد وشعبه.
تيدي رينر لن يكون وحده في تقديم البرنامج، بل سيتعاون مع شريكته، لوثنا بلوكوس، التي هي أم لطفلين. هذا التعاون بين الزوجين سيمنح النسخة الفرنسية من “الحب أعمى” لمسة إنسانية وعاطفية، حيث سيساهمان في تنسيق الحلقات وقيادة المشاركين خلال تجربتهم في البحث عن الحب. هذا الثنائي سيضفي على البرنامج روحًا خاصة من الحب والدعم، مما يجعله أقرب إلى المشاهدين.
البرنامج سيجمع بين الترفيه والدراما العاطفية، حيث سيتبع مجموعة من المتسابقين خلال رحلتهم في العثور على الحب، من خلال سلسلة من التحديات والمقابلات. وتُعد النسخة الفرنسية فرصة فريدة لتقديم هذه التجربة في إطار ثقافي جديد، يدمج بين الثقافة المغربية والفرنسية. كما أن تصوير البرنامج في مراكش سيجعل من المكان بطلًا آخر، مما يضفي على الحلقات أجواء ساحرة من المدينة التاريخية.
من المعروف أن “نتفلكس” تسعى دائمًا لإنتاج محتوى محلي يعكس التنوع الثقافي، وبالتالي سيكون لهذه النسخة من “الحب أعمى” تأثير كبير في المشهد التلفزيوني الفرنسي. وبالنظر إلى الاهتمام الذي تحظى به برامج المواعدة، فإن النسخة الفرنسية التي ستُعرض في المغرب ستجذب عددًا كبيرًا من المشاهدين، سواء من محبي البرنامج أو من المهتمين بتجارب المواعدة والتحديات الاجتماعية.
هذا التوجه الجديد في تصوير النسخة الفرنسية من البرنامج في مراكش يعد فرصة رائعة لتسليط الضوء على جمال المغرب وتاريخه الغني، إضافة إلى تقديم تجربة تلفزيونية مبتكرة تمزج بين الواقع والتسلية.
1
2
3