في حدث فني مميز، انطلقت فعاليات الدورة الحادية عشر من مهرجان وملتقى موسيقى إفريقيا والشرق الأوسط (فيزا فور ميوزيك) يوم الأربعاء بالمسرح الوطني محمد الخامس في الرباط. الحدث شهد حضور عدد من الشخصيات الثقافية والفنية، منهم سفراء وفنانون مغاربة ودوليون، بالإضافة إلى مهنيين من قطاعي الثقافة والموسيقى. كان هذا المهرجان فرصة للقاء وتبادل الخبرات بين فنانين من مختلف الدول والثقافات، مما أضاف طابعًا خاصًا لهذا الملتقى.
شهد حفل الافتتاح استعراضًا فنيًا رائعًا بدأ من متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، حيث تم تقديم مجموعة من العروض الموسيقية التي نقلت الحضور إلى عالم من الإبداع والموسيقى الأصيلة. تضمّن الحفل ثلاث حفلات موسيقية مجانية جمعت بين الألحان التراثية وأخرى حديثة، حيث تألقت فرقتا تاسوتا نيمال المغربية وفيرو غايتا من الرأس الأخضر، بالإضافة إلى أداء المغنية فاليري إيكوم من الكاميرون-فرنسا، التي أمتعت الجمهور بصوتها الساحر.
في كلمة له خلال الحفل، عبّر وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عن سعادته باستمرار هذا الحدث الذي أصبح “موعدًا لا غنى عنه” في أجندة المهرجانات الثقافية الكبرى. كما أشار إلى أن هذه الدورة تميزت بدخول المهرجان في شراكة طويلة الأمد مع الوزارة، والتي دخلت عقدها الثاني هذا العام. ودعا بنسعيد إلى جعل هذا الملتقى نموذجًا يحتذى به في مجالات أخرى من الصناعات الثقافية والإبداعية، بما يعزز دور الفن في الاقتصاد والمجتمع.
وأشار الوزير إلى أن المغرب قد شهد تحولًا كبيرًا في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية خلال السنوات العشر الماضية، حيث أصبح هذا القطاع يمثل “مستقبل الاقتصاد المغربي”. وأوضح أن التعاون بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص، إلى جانب الفنانين والمنتجين، قد ساهم في تشكيل منظومة متكاملة للصناعات الثقافية والإبداعية في المغرب. وأضاف أن هذا التكامل بدأ يظهر بشكل جلي من خلال الفعاليات والمهرجانات التي أصبحت تُنظم بشكل متزايد في البلاد، مما يعكس إيمان الجميع بأهمية هذا المجال في دعم التنمية الاقتصادية والثقافية.
هذا المهرجان، الذي يعد واحدًا من أبرز الأحداث الثقافية في المغرب، يفتح آفاقًا جديدة للتبادل الثقافي بين المغرب ودول إفريقيا والشرق الأوسط، كما يعزز مكانة المغرب كوجهة رئيسية للفن والموسيقى في المنطقة.
1
2
3