أسامة فلوح: تفاصيل 3 أسابيع من المعاناة التي عاشها لاعب الوداد قبل رحيله

فارق لاعب نادي الوداد الرياضي أسامة فلوح الحياة، متأثرا بإصابته البالغة الناجمة عن حادث سير وقع له قبل أسابيع.
نعى الوداد الرياضي لاعبه الفقيد أسامة فلوح خلال بيان، جاء فيه ما يلي: «بأسى وأسف عميقين، تلقى المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي نبأ وفاة اللاعب الخلوق أسامة فلوح، وبهذه المناسبة الحزينة، يتقدم السيد سعيد الناصيري أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع أعضاء مكتبه، واللاعبين والأطقم والإداريين، وجميع المستخدمين، إلى عائلة المرحوم وأهله وأقاربه، وإلى جميع مكونات الوداد الرياضي، بأحر التعازي وأصدق المواساة، داعيا المولى عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون».
وعاش اللاعب الراحل أياما بالغة الصعوبة داخل المستشفى، إثر الإصابة التي تعرض لها، إذ تعرض لحادث سير بسيارة رفقة أصدقائه، اصطدمت بشاحنة كبيرة بأحد طرق منطقة عين السبع الحي المحمدي.
أصيب «فلوح»،بكسرين أحدهما في العنق والآخر في الصدر، بخلاف معاناته من نزيف داخلي.
وصرح طبيب نادي الوداد الرياضي في وقت سابق، قائلا إن حالة اللاعب، الذي أقام بأحد مستشفيات الدار البيضاء، باتت مستقرة، لكنها رغم هذا «حرجة جدًا».
فيما قال والد اللاعب في تصريح سابق: «نجلي خضع لعمليتين جراحيتين. الأمر صعب جدا. نتمنى من الله عز وجل أن يخرج منها سالما. قدر الله ما شاء فعل».
يأس لعدم وجود تحسن:
في وقت سابق، أعرب محمد طلال، الناطق الرسمي لنادي الوداد الرياضي، عن أسفه لحالة اللاعب: «تأثرنا بسبب ما وقع لأن أسامة ولدنا أيضا. نحن أمام المستشفى ننتظر أي جديد بشأنه ونتمنى له الشفاء العاجل».
بعد أيام من الحادث، بدا اليأس مسيطرا على «طلال»، وهو ما يظهر جليا خلال منشور دوّنه عبر حسابه بـ«فيسبوك»: «لا تطور يذكر في حالة فلوح. لا يزال فاقدا للوعي بغرفة الرعاية والإنعاش.. فحص آخر بالرنين إلى جانب فحوصات أخرى لم تسجل للأسف أي تحسن يذكر.. الله يشافي أسامة، والله يكون في عون عائلته التي لازالت ترابط وحدها بالمصحة.. تعيش على بصيص أمل أن تستفيق يوما على خبر استفاقة لاعب الوداد.. إنّهُ علىٰ كلِّ شيءٍ قَدِير».
احتفال غلبه الحزن
مساء الأربعاء، احتفلت جماهير الوداد المغربي بتأهل فريقها إلى الدور النهائي لبطولة الدوري الإفريقي لكرة القدم في نسخته الأولى، بعد الانتصار بركلات الترجيح على الترجي التونسي، لكن خلال ساعات، انقلبت الأفراح إلى حزن بالغ، فور إعلان وفاة أسامة فلوح.
ووارى جثمان «فلوح» الثرى بمقبرة الشهداء، بعد تشييع جنازته عقب صلاة الجمعة، في لحظات شهدت حضورا طاغيا لمحبي ومشجعي النادي المغربي.
وشغل «فلوح» في حياته مركز الظهير الأيسر، ومثّل أندية الفتح الرباطي المغربي، وتراسبورج وأنجيه الفرنسيين، وأخيرا الوداد الرياضي، الذي لم يلعب بقميصه قط منذ الانضمام إلى صفوفه الصيف الماضي.