موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

الغيرة عند الأطفال


الغيرة عند الأطفال
الغيرة هي أفكار، وأحاسيس وتصرفات تحدث عندما يعتقد الشخص أن علاقته القوية بشخص ما تهدد من قبل طرف آخر منافس، وهذا الطرف الآخر قد يكون مدركا أو غير مدرك أنه يشكل تهديدا.

هي حالة انفعالية يشعر بها الشخص، ويحاول إخفاءها، ولا تظهر إلا من خلال أفعال سلوكية يقوم بها. وهي مزيج من الإحساس بالفشل وانفعال الغضب. وتعد الغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب، ولذلك يجب على الوالدين تقبل ذلك كحقيقة واقعة، وفى نفس الوقت لا تسمح بزيادتها، فالقليل من الغيرة حافز على المنافسة والتفوق، أما الكثير فإنه مضر لشخصية ونمو الطفل. ومن آثار الغيرة لدى الأطفال ظهور السلوك العدواني، والأنانية، والنقد، والثورة، ومن ناحية أخرى يتسم السلوك بالانطواء وعدم المشاركة. وجميع هذه المظاهر تمثل الشعور بالنقص.

مظاهر الغيرة

تظهر الغيرة بأسلوب تعويضي مصطنع، حيث يخفى الطفل مشاعره الحقيقية ويقوم بدور الممثل نحو أخيه المولود الجديد الذي يأخذ في ضمه وتقبيله ولكنه في حقيقة الأمر يود قرصه أو ضربه، ومن جانب آخر تبدو الغيرة واضحة بسلوك عدواني موجه للصغير.  كذلك يتعمد الطفل إلى جذب الأنظار إليه، ويحول كراهيته لأمه التي توجه اهتماماً بالصغير وليس له، فيبدأ هنا في الانتقام، ويتظاهر في المرض أو البكاء أو العناد والسلبية.
ومن أحد مظاهر جذب الاهتمام هو نكوص الطفل إلى أنماط سلوكية طفلية سابقة، مثل العودة إلى شرب الحليب من الزجاجة، والنوم في سرير الطفل، والتبول الليلي في الفراش، والتحدث بأسلوب طفلي، ومص الإصبع، والالتصاق بالأم، والبقاء في حضنها كلما حاولت حمل الصغير.

istock_000019497247xsmall

أسباب مشكلة الغيرة لدى الطفل:

  • شعور الطفل بالنقص ومروره بمواقف محبطة: كنقص الجمال أو في الحاجات الاقتصادية من ملابس ونحوه ومرور الطفل بمواقف محبطة أو فشلة المتكرر ويزداد هذا الشعور ويثبت نتيجة سوء معاملة الوالدين وقسوتهم معه والسخرية من ذلك الفشل.
  • أنانية الطفل التي تجعله راغبا في حيازة أكبر قدر من عناية الوالدين.
  • قدوم طفل جديد للأسرة.
  • ظروف الأسرة الاقتصادية فبعض الأسر دخلها الاقتصادي منخفض أو شديدة البخل على أبنائها مقارنة بالأسر الأخرى، فتنمو بذور الغيرة في نفس الطفل نتيجة عدم حصوله على ما يريد من أسرته.
  • المفاضلة بين الأبناء فبعض الأسر تفضل الذكور على الإناث أو عندما يفضل الصغير على الكبير وهكذا فتنمو الغيرة بين الأبناء.
  • كثرة المديح للإخوة أو الأصدقاء أمام الطفل وإظهار محاسنهم أمامه.

أنواع الغيرة:

  • الغيرة من المولود الجديد: وخاصة إذا توجهت الأم برعايتها واهتمامها الشديد للصغير وأهملت الطفل الكبير.
  • المقارنة بين الأخوة: المقارنة التي تقوم على أساس الذكاء أو التحصيل الدراسي أو التفوق أو الجمال أو البنية القوية، فإذا ما أخفق أحد الأطفال لا يجب مقارنته بأخيه المتفوق لأن ذلك يؤجج الغيرة في صورة مقرونة بالنقمة والحقد.
  • عدم سماح الأهل بإبداء مشاعر الغضب أو الغيرة: عدم سماح الأهل للطفل بإظهار مشاعر الغيرة على نحو سليم يساهم في كبت هذه المشاعر مما يعزز لدى الطفل الإحساس بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه فيزداد لديه الإحباط وعدم الثقة بالنفس.
  • تحميل الطفل الأكبر مسئوليات تفوق طاقته: تحميل الطفل الأكبر مسئوليات تتجاوز قدرته واستعداده الطبيعي. كأن يطلب منه بأن يكون هو الكبير وهو القدوة ولومه دائماً على تصرفات الطفولة، مما يدفعه إلى الرجوع إلى تصرفات لا تتناسب مع عمره ويلجأ إلى النكوص أي يعود إلى تصرفات تشبه أخيه مثل التبول اللاإرادي والجلوس في حضن أمه عله يحظى ببعض الامتيازات التي يحظى بها الصغير.
  • الأنانية: ارتباط الغيرة بالأنانية، أي كلما زاد الإحساس بالأنانية، تولدت الغيرة عند الطفل.
  • غيرة الأخ الأصغر من الأكبر سناً: تظهر الغيرة من الصغير نحو الكبير وذلك عندما يهتم الوالدين بالابن الأكبر وخاصة إذا أهمل الوالدين الصغير، وهناك أخطاء تبدو شائعة لدى بعض الأسر، وهي تخصيص لهذا الصغير كل ما سبق أن استعمله الكبير من ملابس والعاب وأحذية وكتب. الخ. لذا يشعر الصغير بالدونية وبأنه مهمل من قبل والديه حيث أنه ليست لديه خصوصية فتشتعل غيرته ويبدى عدائه نحو الأخ الأكبر.

0التمييز-فى-المعاملة-بين-الابناء-داخل-الاسرة...يزرع-الغيرة-بينهم

تعديل سلوك الغيرة عند الأطفال:
ينبغي اتباع الأساليب التالية:

  • المساواة بين الأخوة، وحسن المعاملة، وعدم التدليل الزائد.
  • هدوء الأجواء الأسرية والبعد عن المشاكل والخلافات.
  • مراعاة مبدأ الفروق بين الأطفال وتقدير كل طفل على حدة وعدم المقارنة أو المفاضلة بين أخ وآخر.
  • عدم إتاحة الفرصة للطفل بالتعلق الشديد بهما، وترك العلاقة بالطفل طيبة جداً وعادية وغير مبالغ بها.

ولعلاج مشكلة الغيرة عند الطفل نقترح ما يأتي:
– أن نزرع في الطفل ثقته بنفسه وان نشجعه على النجاح وأنه عندما يفشل في عمل ما سينجح في عمل آخر.
–  أن نتجنب عقابه أو مقارنته بأصدقائه أو إخوته وإظهار نواحي ضعفه وعجزه فالمقارنة تصنع الغيرة بين الإخوة والأصدقاء وإبعاده عن مواقف المنافسات غير العادلة.
– أن نعلمه أن هناك فروقا فردية بين الناس ونضرب له الأمثلة على ذلك.
– أن نزرع فيه حب المنافسة الشريفة وأن الفشل ليس هو نهاية المطاف بل إن الفشل قد يقود إلى النجاح.
–  تشجعيه لأن يُعبر عن انفعالاته بشكل متزن.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا