موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

تسرب مواد لإنتاج مبيدات إلى الماء الشروب يفضح مصانع عشوائية بمديونة


فضح تسرب “غسيل” مواد أولية لإنتاج مبيدات فلاحية إلى قنوات الماء الشروب، وجود وحدات صناعية عشوائية وسط تجمعات سكنية بإقليم مديونة، إذ يتوفر قاطنون على صور وفيديوهات ترصد كارثة بيئية تهدد حياة البشر والحيوانات والنباتات بالمنطقة.
وتوصل والي جهة البيضاء سطات وعامل مديونة وباشا المنطقة بشكاية جديدة من السكان قالوا فيها إنهم يعيشون قرب بركة آسنة من مياه عادمة بلون أحمر ورائحة كريهة، آتية من مصانع، يشتغل أصحابها دون رخص قانونية في تحويل مواد أولية مستوردة وخلطها بعناصر كيماوية لإنتاج مبيدات، أو دقيق السماد المستعمل في إخصاب الأراضي والضيعات الفلاحية بالمنطقة. ويأتي هذا التحرك، بعد إقبار تقرير للجنة تفتيش شكلت، سابقا، من رجال سلطة وأعوان وتقنيين، بحث في احتمال تعرض سكان بدواري ولاد محفوظ وسيدي مسعود إلى مضاعفات صحية، بسبب تسرب مياه وروائح ومواد كيماوية من وحدات صناعية عشوائية بالمنطقة.
وتحدث السكان في شكايتهم إلى عامل الإقليم عن تسرب مياه عادمة ملوثة إلى الفرشة المائية، واحتمال اختلاطها مع قنوات الماء الصالح الشرب، إذ يستشعرون وجود طعم مختلف منذ أشهر، مطالبين بالإفراج عن التقارير التي أنجزت سابقا في هذا الإطار، إثر الزيارات التي قام بها مسؤولون إلى هذه الوحدات الصناعية.
وقال أحمد أغود، الفاعل الجمعوي وأحد قاطني دوار ولاد محفوظ (الدائرة الانتخابية 22)، إن شبهات تحوم حول وفاة رجل خمسيني، قبل 15 يوما، متأثرا بهذه الروائح، مؤكدا أن الضحية كان يشتغل قيد حياته حارسا لمشروع سكني (حي الرياض) المقابل لإحدى الوحدات الصناعية العشوائية، قبل أن يختفي لعدة أيام، بسبب إصابة مزمنة في جهازه التنفسي.
وأكد أغود أن منزله يوجد على بعد أمتار من مصنع متخصص في تحويل المواد الأولية الفلاحية، موضحا أن المصنع يقع على مسافة تقارب هكتارا ويضم وحدات صغيرة ويشغل عمالا في وضعية غير قانونية، وذلك رغم الشكايات التي توصلت بها السلطات للحد من هذه التجاوزات.
وأوضح أغود أن شاحنات قادمة من ميناء البيضاء تصطف يوميا أمام الوحدة الصناعية محملة بأكياس من المواد الأولية، كما يعج المكان بحركة دؤوبة لعملاء آخرين يزودون المعمل بحاجياته من العناصر الكيماوية التي تخلط في ظروف مشبوهة، وتعبأ في أكياس وتغادر في شاحنات صغيرة إلى وجهات مختلفة.
وقال أغود إن السكان نبهوا في عدد من المرات إلى نفوق رؤوس أغنام وأبقار، بسبب هذه المواد المتسربة من المصنع، كما أعدمت رؤوس من الدواجن وأسراب النحل ودمرت خلاياه، ما كبد أصحابها أموالا كبيرة، دون الحديث عن آثار ذلك على صحة السكان المجاورين الذين يعانون اضطرابات في الجهاز التنفسي وأمراضا جلدية مختلفة، وبعضهم يشكو أمراض العيون.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا