موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

استخدام الادوية بطريقة غير منتظمة يؤدي إلى الفشل في التحكم بمرض الصرع


يعرف مرض الصرع على أنه حالة عصبية تحدث من وقت لآخر، نتيجة وجود خلل في النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ. من الأمراض المزمنة التي قد تصيب بعض الأشخاص، وقد يعاني أهل المريض أكثر من المريض نفسه، كون التشنجات التي تصيبه قد تعرقل تنفسه الطبيعي وتعرضه لخطر الاختناق. حول هذا المرض وأنواعه وأهم أعراضه ثم طرق علاجه التقينا بالدكتور منير الزوبي، الأخصائي في أمراض الدماغ والجهاز العصبي، وكان لنا معه هذا الحوار

ماهو مرض الصرع؟
الصرع هو مصطلح يضم أنواعا كثيرة ومختلفة من النوبات الصرعية، هذه النوبات هي عبارة عن علامة خارجية للنظام الكهربائي المتحكم بالدماغ، فيمكن أن نقول إن الصرع نتيجة اختلال في الجهاز العصبي. هذا الاختلال يتسبب في حدوث شحنات كهربائية غير طبيعية، تتولد بطريقة فجائية، وينتج تدفق غير منتظم لنبضات عصبية، تؤثر بدورها على منطقة معينة في الدماغ أو على الدماغ بأكمله، مما يسبب تعطيلاً في جميع العمليات الذهنية.

ما هي النتيجة الحتمية التي تنتج عند وجود اختلال في الشحنات الكهربائية؟

عندما يكون خلل في الشحنات الكهربائية أو وجود هيجان في الخلايا الدماغية ينتج عن ذلك تشنجات عضلية، غيبوبة جزئية أو كلية، حركات لا إرادية، ارتجاف عضلي، سلوك آلي أو سقوط مفاجئ.

ماهي عوامل أو أسباب الإصابة بمرض الصرع؟

هناك مجموعة من مرضى الصرع لم يتم معرفة سبب المرض لديهم. أما المجموعة المتبقية فلها عدة أسباب :

– وجود أورام في المخ .

– الإصابة بالجلطة الدماغية، وقد يكون نتيجة إصابة الشخص بصدمات على الرأس إثر حادثة سير.

– الإصابة بالأمراض التعفنية ( المينانجيت ).

– أسباب مرتبطة بفترة الحمل كإصابة المرأة الحامل بأمراض تعفنية أو التهابات فيروسية أو إصابتها بأمراض الغدد أو السكري وبالتالي يتأثر الجنين.

– الولادة كنقص الأكسجين للمولود أثناء الولادة التي من الممكن أن تصيب جهاز التحكم في النشاط الكهربائي بالمخ.

– أسباب ترتبط بالجانب الوراثي كوجود خلل في كروزومات الجنين.

ما هي أعراض النوبات الجزئية والنوبات العامة؟

إن الفرق بين النوبات “الجزئية” و”النوبات الكلية”، أن هذه الأخيرة تكون ناتجة عن وقوع تشنجات كهربائية على مستوى المخ بأكمله، فينتج عنها تشنج بالجسم كليا ويقوم الشخص المصاب بحركات لا إرادية ويفقد الوعي، ويقوم بعض لسانه نتيجة التشنج الحاصل على مستوى عضلات الفم والوجه.

أما في النوبة الجزئية التي تكون ناتجة عن وقوع تشنجات كهربائية على منطقة معينة بالمخ فإذا طالت مثلا منطقة المسؤولة عن البصر يكون اختلال في البصر، وإذا طالت المنطقة المسؤولة عن الحركة يكون اختلال في الحركة وهكذا، وفي بعض الحالات يكون فيها سهوا لمدة 3 إلى 5 ثوان، دون أن يدرك المريض ذلك.

نجد كثيرا من الأشخاص يربطون مرض الصرع بالجن؟ لماذا هذا الاشتباك؟

إن مرض الصرع ليس له أية علاقة بتلك الأمور الروحانية، فهناك فرق كبير بين الصرع كمرض دماغي والحالة المشابهة لمرض الصرع المرتبطة بالجن، فالصرع هو مرض لا يستطيع صاحبه الشفاء منه أو معالجته إلا عن طريق تناول الأدوية أو عن طريق جراحات الدماغ. وأظن هذا الاشتباك الحاصل لأنهم لم يجدوا تفسيرا محددا أو لم يجدوا سببا ظاهرا وراء هذا المرض.

كيف تشخصون المرض؟

إن أهم وسيلة في التشخيص هي التاريخ المرضي الدقيق للمريض، ويتم ذلك بمساعدة من الأسرة والملاحظات التي تدونها عن حالة المريض والوصف الدقيق للنوبة. أما الوسيلة الثانية التي نعتمد عليها بالأساس هي التخطيط الكهربائي للدماغ، بواسطة جهاز يسجل النشاط الكهربائي للمخ بدقة، حيث يسجل الإشارات الكهربائية للخلايا العصبية على شكل موجات، هذه الإشارات تكون على نمط خاص خلال نوبات الصرع أو ما بين النوبات الصرعية. ونعتمد في التشخيص كذلك على الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للبحث عن وجود أي إصابات على مستوى الدماغ، والتي من الممكن أن تؤدي إلى الصرع. كما نقوم بإجراء بعض التحاليل للدم لنرى هل هناك اختلالات أيونية في الدم التي من الممكن أن تسبب هي كذلك في الصرع

وماذا عن العلاج؟

يتم علاج الصرع بعدة طرق أهمها العلاج بالعقاقير التي تعتبر الخيار الأول والأساسي، هذه الأدوية تعمل على التحكم في أشكال الصرع المختلفة، والطبيب الأخصائي هو الذي يصف للمريض العلاج المناسب، ولكي تعمل هذه العقاقير المضادة للصرع يجب أن نصل بجرعة العلاج لمستوى معين في الدم حتى تقوم هذه العقاقير بعملها في التحكم في المرض، لذا قد يضطر الطبيب في بعض الأحيان إلى وصف أكثر من دواء واحد، كما يجب أن نحافظ على هذا المستوى في الدم باستمرار، ولذلك يجب الحرص على تناول الدواء بانتظام والالتزام الكامل بتعليمات الطبيب المعالج، وهنا ننبه إلى وجوب استخدام هذه الأدوية بانتظام ودقة، لأن استخدامها بطريقة غير منتظمة يؤدي إلى الفشل في التحكم بالصرع. لأن الهدف من العلاج هو الوصول إلى التحكم في المرض ويبقى الإشكال المطروح بالنسبة للعلاج هو أن هذه الأدوية مرتفع ثمنها، بحيث يصعب على المريض الالتزام بأخذ الجرعات الموصوفة له من العقاقير كون المرض مرضا مزمنا. ويبقى الخيار أو الشق الثاني من العلاج الذي نادرا ما نلجأ إليه إلا في بعض الحالات وهي الجراحة والحمد لله لدينا أطباء وأكفاء المتخصصين في جراحة الدماغ.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا