لقاء فني بين ناصيف زيتون وزهير بهاوي في طنجة يوحد الإحساس الشرقي بالنغمة المغربية

شهدت مدينة طنجة حدثا فنيا لافتا تمثل في اجتماع الفنان السوري ناصيف زيتون بالفنان المغربي زهير بهاوي من أجل تنفيذ مشروع غنائي مشترك يجري تصويره في أرجاء المدينة. ويرتقب أن يرى هذا العمل النور قريبا، حاملا معه مزيجا موسيقيا جديدا يبرز الطابع الفني لكلا الفنانين.
ويأتي هذا التعاون ليجمع بين ناصيف وزهير لأول مرة في عمل واحد، إذ يرتكز اللقاء على صيغة “ديو” غنائي يدمج بين الحس الرومانسي الشرقي والأنغام المغربية ذات الطابع المحلي. هذا التناغم الفني يهدف إلى تقديم تجربة سمعية تستحضر التقاليد الموسيقية لكلا البلدين بأسلوب عصري وجذاب.
ورغم التكتم الذي يحيط بالمعطيات المرتبطة بالأغنية، فقد أكدت مصادر فنية مطلعة أن عملية تصوير الفيديو كليب قد بدأت فعليا، واختار الفريق الإنتاجي قلب مدينة طنجة لتكون الخلفية البصرية لهذا العمل المشترك، لما تزخر به من سحر عمراني وأجواء ملهمة.
ويعد هذا المشروع الفني واحدا من أبرز المبادرات الفنية بين فنان من المشرق العربي وآخر من المغرب، ما يعكس الانفتاح الفني وتزايد الاهتمام بإنتاج أغان تتجاوز الحدود الجغرافية وتحتفي بالتنوع الثقافي الموسيقي.
وتجدر الإشارة إلى أن الفنان ناصيف زيتون يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة داخل المغرب، وقد وثق حضوره في طنجة من خلال صور ومقاطع فيديو التقطت له وهو يتجول في شوارع المدينة، حيث لم يخف إعجابه بأجوائها ودفء استقبال أهلها.
هذا التلاقي الفني بين ناصيف وزهير ليس فقط مناسبة لإبداع لحن مشترك، بل هو أيضا فرصة لتأكيد أن الموسيقى قادرة على تخطي المسافات وتوحيد المشاعر من خلال صوتين ينتميان إلى ثقافتين متقاربتين.