موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

تكريم فاطمة الزهراء قنبوع بمهرجان “الريف للفيلم الأمازيغي” تجسيد لعطاء فني متواصل


وسط أجواء يطغى عليها الاعتزاز بالهوية الثقافية والتنوع الفني، أطلّت الفنانة المغربية فاطمة الزهراء قنبوع على جمهورها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تقاسمت معهم لحظة استثنائية من مسيرتها الفنية. إذ وثقت تكريمها خلال الجلسة الافتتاحية لمهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي بمدينة تطوان في نسخته السابعة، وعبّرت من خلال تدوينة مرفقة بمقطع فيديو عن امتنانها الكبير لهذا التكريم، مؤكدة أنه وسام فخر لها أن يتم الاحتفاء بها إلى جانب رموز بارزة في الساحة الفنية المغربية.
ويشكل المهرجان فضاءً سينمائيا فريدا، حيث تتواصل فعالياته إلى غاية الرابع والعشرين من شهر ماي 2025، ويعرض خلاله خمسة عشر فيلماً تم انتقاؤها من بين خمسين عملاً سينمائياً متقدماً، تمثل تجارب متنوعة لخمسة بلدان، وهي المغرب، الجزائر، تونس، موريتانيا، وإسبانيا. وتتنافس هذه الإنتاجات على مجموعة من الجوائز الرفيعة، أبرزها جائزة الريف الكبرى، إلى جانب جوائز خاصة بالإخراج، والسيناريو، ورأي لجنة التحكيم، وجودة الإنتاج.
وفي خطوة تعكس عمق الاعتراف برموز الساحة الثقافية، تم تكريم مجموعة من الأسماء التي بصمت على مسارات متميزة، كان من بينها الممثل القدير هشام بهلول، والممثلة المتألقة سعاد خيي، إلى جانب الفنان الأمازيغي المعروف فاروق أزنابط، والباحث النشيط أحمد عصيد، إضافة إلى الناقد السينمائي خليل الدامون، والفنانة فاطمة الزهراء قنبوع. وقد جاء هذا التقدير عرفاناً بإسهاماتهم الغنية في خدمة الفن والفكر، وتأكيدا على استمرارية الإبداع المغربي في بعده الأمازيغي والعربي.
وقد طبع حفل الافتتاح بنفحة تراثية مميزة، حيث ألهبت فرقة أحيدوس التراثية مشاعر الحاضرين بعروضها الفولكلورية، فخلق تفاعل الجمهور معها لحظة فنية عابقة بالحنين والاعتزاز بالهوية، مما عزز أجواء الاحتفال وأضفى طابعا شعبيا أصيلاً على المهرجان. ولعبت هذه اللحظات دورا محوريا في تأكيد المكانة المركزية التي تحتلها الثقافة الأمازيغية ضمن التظاهرات الفنية الكبرى بالمغرب.
ومن خلال هذا الحدث، برز المهرجان كمنصة للتلاقي بين الإبداع السينمائي والتقاليد الفنية الأصيلة، كما ساهم في تكريس قيم الاعتراف والعرفان للمبدعين المغاربة. وفي الوقت ذاته، أسهم في تعزيز الحضور الأمازيغي في المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، مؤكدا أن السينما ليست فقط فنا مرئيا، بل أيضا جسرا يربط بين التاريخ والحداثة، وبين المحلية والعالمية.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا