يسرى سعوف فنانة مغربية راكمت تجربة طويلة في الغناء، وعرفت بصوتها القوي وأدائها المتزن الذي يستند إلى المدرسة الطربية الأصيلة. استطاعت أن تحافظ على بصمتها الخاصة داخل الساحة الفنية، رغم التحولات المتسارعة التي عرفها المجال الموسيقي، وبقيت وفية لأسلوبها دون أن تنساق وراء موجات عابرة.
كشفت في تصريح للصحافة أن قلة إصداراتها الغنائية خلال الفترة الأخيرة لم تكن نتيجة فتور أو تراجع في الرغبة، بل مرتبطة بتغير ملامح المشهد الموسيقي الذي بات يميل أكثر إلى الإيقاعات السريعة والأعمال الاستهلاكية. وأبرزت أن هذا التحول جعل حضور الأغنية الطربية أكثر صعوبة داخل سوق فني متقلب.
وأوضحت أنها تفضل تقديم أعمال تحترم ذوقها الفني، وتعتمد على توزيع حديث دون التفريط في روح الطرب، معتبرة أن هذا الخيار قد يكون أبطأ في الانتشار لكنه أكثر انسجاما مع قناعاتها. وأضافت أنها ترفض أي تنازل يمس هويتها، وتسعى في الوقت نفسه إلى الحفاظ على علاقة متوازنة مع جمهورها.
وردت الفنانة على الأصوات المنتقدة لمشاركتها في مهرجان موازين، مؤكدة أن أهلية الفنان لا ترتبط بعدد الأغاني الصادرة فقط. وأشارت إلى أن رصيدها الغنائي يسمح لها بالوقوف على منصات كبرى، كما أن تقديم أعمال تراثية يظل خيارا فنيا معترفا به داخل المهرجانات.
وأبرزت أن اختيارها ضمن برمجة تظاهرة دولية يعكس ثقة القائمين عليها في إمكاناتها الفنية. وأضافت أن قيمة الفنان تقاس بحضوره وأثره، لا بحجم الضجيج المرافق له، مؤكدة أنها تفضل التركيز على مسارها بدل الانشغال بالانتقادات السلبية.
وبخصوص إحيائها لحفلات الزفاف في دول الخليج، اعتبرت يسرى أن هذا النوع من السهرات يخلق تواصلا مباشرا مع جمهور محب للطرب. وأوضحت أن هذا الخيار شائع بين فنانين كبار، ويوفر استمرارية مهنية ومصدرا مهما للدخل.
وشددت على أن استمرارها في تقديم الغناء الذي تؤمن به هو الرد العملي على كل تشكيك، معتبرة أن الثبات على الخط الفني والالتزام بالجودة يظلان أساس التميز والبقاء داخل الساحة الفنية.
1
2
3