تتربع الفنانة المغربية هند السعديدي على عرش المشهد التمثيلي، بفضل مسيرة حافلة أثبتت خلالها براعة متفردة في تجسيد أدوار متنوعة، تخلق من خلالها صورة نابضة تعكس تفاصيل الحياة الاجتماعية، كما أنها تمتلك موهبة فذة في المزج بين الفكاهة والجد، مما وفر لها مكانة راسخة ومحبين كثر داخل الوطن العربي وخارجه.
كشفت في تصريح للصحافة عن تلهفها لملاقاة جمهورها عبر الموسم الثالث لمسلسل “بنات لالة منانة”، بعد غياب طال أمده، لتعود الحلقات بحلة جديدة وروح عصرية، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل جسرا للعودة إلى المشاهدين واستحضار الجوهر الأصيل الذي طبعت به الأجزاء السابقة.
ويرسم هذا الجزء المنتظر ملامح البيئة الاجتماعية التي طبعت السلسلة منذ بدايتها، حيث تروي مغامرات أربع فتيات في رحلة بحثهن عن شريك الحياة، لتمتزج مواقفهن الحياتية بتحديات تعبر عن المجتمع بلمسة فكاهية صادقة، بينما يستلهم النص الدرامي أفكاره من عمل مسرحي عالمي هو “بيت برناردا ألبا” للكاتب الإسباني لوركا، مما يضفي عمقا وجمالية على الحبكة.
وتلعب السعديدي دورا أساسيا ضمن طاقم الشخصيات النسائية المؤثرة، حيث يسهم أداؤها الواثق في تحقيق انسجام بين الضحكة واللوعة، كما تظهر شخصيتها نموا وتغيرا طبيعيين مع تدفق الأحداث، مما يزيد من ترقب الجمهور لمصيرها داخل النسخة المطورة من القصة.
ويشاركها البطاقة الفنية نخبة من نجوم الفن المغربي، أمثال سامية أقريو ونورا الصقلي وإدريس الروخ وغيرهم، حيث أظهرت هند في أعمالها الماضية مهارة كبيرة في محاكاة أدوار معقدة تكشف حياة المرأة في المجتمع، كما تبرز عبر موهبتها حضورا قويا وأبعادا فنية مؤثرة.
وتشكل عودة السلسلة تأكيدا على إصدار المنتجين على استرجاع التفاعل الجماهيري مع حكايات تعكس نبض الشارع المغربي، من خلال رصد التفاصيل اليومية برؤية إنسانية واجتماعية، بينما يضيف الجزء الثالث طبقات جديدة من التشويق عبر تطورات تلحق بالشخصيات، وتظل السعديدي حلقة جذب مركزية، خاصة مع شغف المتابعين بمواكبة التحولات التي تطرأ على دورها ضمن الإطار الحكائي المحدث.
1
2
3