سناء عكرود تفتح نقاشا مجتمعيا حول تزويج القاصرات وتدعو إلى حماية الطفولة من الانتهاك

أشعلت الفنانة والمخرجة سناء عكرود موجة من التفاعل والنقاش بعد أن اختارت تسليط الضوء على قضية تزويج القاصرات بالمغرب، وذلك من خلال مقطع مؤثر من فيلمها الجديد الوصايا، الذي تقاسمته مع جمهورها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، في خطوة فنية تحمل بعدا إنسانيا ورسالة اجتماعية واضحة.
وعبرت عكرود عن رفضها القاطع لتحول هذه الظاهرة إلى سلوك عادي داخل المجتمع، معتبرة أن تزويج الطفلات لا يقدم دائما في صورته الحقيقية، بل يغلف أحيانا بعبارات شعبية متداولة توحي بالرضا والقبول، وهو ما يكرس ظلما صامتا ويمنح الشرعية لممارسة قاسية في حق الطفولة.
وأبرزت أن هذا الشكل من الزواج لا يمكن فصله عن الجرائم التي تمس كرامة الإنسان، إذ يسلب الطفلة حقها في الدراسة والبراءة واللعب، ويجردها من أحلامها البسيطة، لتجد نفسها مجبرة على تحمل أدوار تفوق سنها، في علاقة غير متكافئة تستغل جسدها وتنتهك عالمها الصغير.
وشددت الفنانة على أن تزويج القاصرات يندرج ضمن الزواج القسري وأشكال الاستعباد المقنع، كما يمثل خرقا واضحا لحقوق الطفل وحقوق الإنسان، محذرة من أن تبرير هذه الممارسات باسم التقاليد أو الأعراف لا يؤدي سوى إلى تعميق الأزمة وتوسيع رقعتها داخل المجتمع.
ودعت سناء عكرود إلى التصدي لهذه الظاهرة عبر الوعي والتربية المسؤولة، مع ضرورة تفعيل قوانين رادعة تحمي الطفلات من الاستغلال، وحث الأسر والمحيط الاجتماعي على رفض الزواج المبكر وعدم التعامل معه كواقع عادي أو سلوك مقبول.
وأوضحت أن مواجهة هذا الملف الحساس تتطلب تضافر جهود الإعلام والأسرة والمؤسسات التعليمية والهيئات القانونية، من أجل ضمان مستقبل آمن لكل طفلة، وحياة تحترم إنسانيتها وحقوقها، وتبعدها عن كل أشكال الاستغلال أو المساس بكرامتها.

1

2

3

سناء عكرود تفتح نقاشا مجتمعيا حول تزويج القاصرات وتدعو إلى حماية الطفولة من الانتهاك